قال الجنيد : قالت النار : يا رب لو لم أطعك هل كنت تعذبني بشيء ؟ (1) قال : نعم كنت أسلط عليك ناري الكبرى . قالت : وهل هناك نار أعظم مني وأشد ؟ قال : نار محبتي أسكنتها أوليائي المؤمنين (2) .
قفا قليلا بها علي فلا
أقل من نظرة أزودها (1)
ففي فؤاد المحب نار جوى
أحر نار الجحيم أبردها
لولا دموع المحبين تطفيء بعض
حرارة الوجد لاحترقوا كمدا
دعوه يطفي بالدموع حرارة
على كبد حرى دعوه دعوه!
سلوا عاذليه يعذروه هنيهة
فبالعذل دون الشوق قد قتلوه!
كان بعض العارفين ، يقول : أليس عجبا أن أكون حيا بين أظهركم ، وفي قلبي من الاشتياق إلى ربي مثل شعل النار (2) التي لا تنطفئ ؟
ولم أر مثل نار الحب (3)
نارا تزيد ببعد موقدها اتقادا
ما للعارفين شغل بغير مولاهم ، ولا هم في غيره .
في الحديث : - من أصبح وهمه غير الله فليس من الله - (4) .
قال بعضهم : من أخبرك أن وليه له هم في غيره فلا تصدقه .
Sayfa 50