الشرك والكفر له أصل وفروع وهذا كله من فروع الشرك (1) ؛ ولهذا ورد إطلاق الكفر والشرك على كثير من المعاصي التي منشؤها من طاعة غير الله أو خوفه أو رجائه ، أو التوكل عليه والعمل لأجله ، كما ورد في إطلاق الشرك على الرياء (2) وعلى الحلف بغير الله (3) وعلى التوكل على غير الله والاعتماد عليه ، وعلى من سوى بين الله وبين المخلوق في المشيئة ، مثل أن يقول : ما شاء الله وشاء فلان (1) وكذا قوله : ما لي إلا الله وأنت ؛ وكذلك ما يقدح في التوكل (1) وتفرد الله بالنفع والضر : كالطيرة (2) والرقى المكروهة (1) وإتيان الكهان وتصديقهم بما يقولون ، (2) وكذلك اتباع هوى النفس فيما نهى الله عنه ، قادح في تمام التوحيد وكماله .
Sayfa 24