27

Tevhid

التوحيد لابن منده

Araştırmacı

علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

Yayıncı

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وصَوّرتْها مكتبة العلوم والحكم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٥ - ١٤١٣ هـ

Yayın Yeri

المدينة المنورة

فَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، ﵇، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالابْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ رُفِعَ لنَا البَيْتُ المَعْمُورُ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا البَيْتُ المَعْمُورُ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ رُفِعَتْ لنَا سِدْرَةُ المُنْتَهَى فَحَدَّثَ نَبِيُّ الله ﷺ: أَنَّ وَرَقَهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيلَةِ، وَأَنَّ نَبْقَهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرٍ، وَحَدَّثَ النَّبِيُّ، ﷺ: أَنَّهُ رَأَى أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ يَخْرُجْنَ مِنْ أَصْلِهَا نَهْرَانِ بَاطِنَانِ، وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الأَنْهَارُ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: أَمَّا النَّهْرَانِ الظَّاهِرَانِ النِّيلُ وَالفُرَاتُ، وَأَمَّا البَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الجَنَّةِ، قَالَ نَبِيُّ الله ﷺ: ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَائَيْنِ أَحَدُهُمَا خَمْرٌ، وَالآخَرُ لبَنٌ، فَعُرِضَا عَلَيَّ؛ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ لِي: أَصَبْتَ، أَصَابَ الله بِكَ، أُمَّتُكَ عَلَى الفِطْرَةِ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَاةُ.

1 / 119