299

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

Soruşturmacı

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

Yayıncı

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Yayın Yeri

القصيم - بريدة

Türler

الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ
وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ﴾ . فقال عبيدة: إنما هذا في الواجب، ولا بأس أن يتطوع الرجل بالتمرة، والدرهم الزائف خير من التمرة.
وقوله تعالى: ﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾، أي: غني عن صدقاتكم، حميد: بقبولها منكم، وإثباتكم على أعمالكم، وهو المحدود في جميع أفعاله وأقواله وشرعه وقدره.
قوله ﷿: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٢٦٨)﴾ .
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: «إن للشيطان لمة من ابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان» ثم قرأ: «﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء﴾» . رواه ابن جرير وغيره.
قوله ﷿: ﴿يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (٢٦٩)﴾ .
قال قتادة: الحكمة: القرآن، والفقه في القرآن.
وقوله تعالى: ﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُواْ الأَلْبَابِ﴾، أي: العقول. قال الحسن: من أعطى القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لم يوح إليه.
وقال ابن كثير: جاء في بعض الأحاديث: «من حفظ القرآن فقد أدرجت

1 / 348