272

Tawfeeq al-Rahman in the Lessons of the Quran

توفيق الرحمن في دروس القرآن

Soruşturmacı

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

Yayıncı

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Yayın Yeri

القصيم - بريدة

Türler

على منهج التوراة إلى أن فعلوا ما فعلوا، فسلَّط الله عليهم أعداءهم فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وأسروا منهم خلقًا عظيمًا، وأخذوا منهم بلادًا كثيرة، واستلبوا منهم التابوت الذي كان موروثًا لخلفهم عن سلفهم.
إلى أن قال: فأوحى الله إلى شمويل وأمره بالدعوة إليه وتوحيده، فدعا بني إسرائيل فطلبوا منه أن يقيم لهم ملكًا يقاتلون معه أعداءهم، وكان الملك قد باد فيهم، فقال لهم النبي: فهل عسيتم إن أقام الله لكم ملكًا أن لا تقاتلوا وتفوا بما التزمتم من القتال معه؟ قالوا: وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبناءنا، أي: وقد أخذت منا البلاد وسبيت الأولاد.
قال الله تعالى: ﴿فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلا قَلِيلًا مِّنْهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾، أي: ما وفوا بما وعدوا بل نكل عن الجهاد أكثرهم والله عليم بهم.
قوله ﷿: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٢٤٧)﴾ .
قال قتادة: بعث الله طالوت ملكًا، وكان من سبط بنيامين سبط لم يكن فيهم مملكة ولا نبوة، وكان في بني إسرائيل سبطان: سبط نبوة، وسبط مملكة، وكان سبط النبوة سبط لاوى إليه موسى، وسبط المملكة يهوذا إليه داود وسليمان، فلما بعث من غير النبوة والمملكة أنكروا ذلك، وعجبوا منه، وقالوا: أنى يكون له الملك علينا!؟ وليس من سبط النبوة ولا من سبط المملكة؟ فقال: ﴿إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ .
قوله ﷿: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ

1 / 321