180

İbn Kayyim'in Kasidesini Açıklamak

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

Araştırmacı

زهير الشاويش

Yayıncı

المكتب الإسلامي

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠٦

Yayın Yeri

بيروت

.. فَإِن قلت دين ابْن العرابي ديننَا
وتكفيره تكفيرنا فالتحاذر ... أقل إِنَّك الْآن الْمُكَفّر نَفسه
وَأَنت الَّذِي ألقيتها فِي التهاتر ... فَذَلِك دين غير دين مُحَمَّد
وَكفر لجوج فِي الضَّلَالَة ماهر ... اتى بمحال لَو عقلت رفضته
وَكنت لَهُ فِي الله أول هَاجر ... كَلَام كأقوال المجانين بثه
إِلَيْكُم على جرف من الْكفْر هائر ... أضلّ بِهِ من يقتفيه من الورى
فَمَا مِنْكُم للمقتفين بعاذر ... تجنيت لي ذَنبا بذمي (فصوصكم (
وَذَلِكَ عِنْد الله إِحْدَى ذخائري ... هلا الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ عنْدك غيبَة
وَهل سبّ عرضا من نهى عَن مناكر ...
وَهِي طَوِيلَة نَحْو مِائَتَيْنِ وَثَلَاث وَأَرْبَعين بَيْتا
وَأما ابْن سبعين فَهُوَ عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم قَالَ الذَّهَبِيّ فِي (تَارِيخ الْإِسْلَام) عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم الشَّيْخ الضال أَبُو مُحَمَّد المريسي الصُّوفِي الفيلسوف وَله كَلَام فِي الْحَقِيقَة على طَريقَة الِاتِّحَاد مَاتَ بِمَكَّة سنة ٦٦٩ وَسبب نُزُوله مَكَّة أَنه ظهر مِنْهُ كَلَام أوجب للْعُلَمَاء الْفَتْوَى بقتْله فهرب إِلَيْهَا وَأظْهر لأبي نمي يَعْنِي الشريف صَاحب مَكَّة اشياء من السيماء والكيمياء حَتَّى صَار عِنْده فِي الذرْوَة وأحدث لَهُ ابْن سبعين هَذِه الْخطْبَة الَّتِي يخْطب فِيهَا الْمُؤَذّن على قبَّة زَمْزَم وَيذكر نسبه إِلَى عَليّ بن أبي طَالب

1 / 181