قال أحمد: توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت من أين أتى(1).
وقال الخطيب: في حديثه مناكير(2).
وقال القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح مفسد لعدالته. قال الذهبي: نعم والله صح هذا عنه إنه يفعله(3).
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو مسهر: إحذر حديث بقية وكن منها على تقية، فإنها ليست نقية(4).
وقال الجوزجاني: ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذه، أما حديثه عن الثقات فلا بأس به(5).
وقال عبد الحق: بقية لا يحتج به(6).
وقال الذهبي: بقية ذو غرائب وعجائب ومناكير(7).
وذكره الدار قطني(8)، والعقيلي(9)، وابن عدي(10) في الضعفاء.
وقال البيهقي: أجمعوا على أن بقية ليس بحجة(11).
وشدد ابن حبان النكير عليه، ولم يذكره في الثقات على تساهله في التوثيق بل ذكره في المجروحين، وقال بعد كلام طويل: فلا يحل أن يحتج به إذا انفرد بشيء(12).
وأما حديث الحارث بن غطيف
فرواه ابن أبي شيبة(13)، ومن طريقه الطبراني(14)، حدثنا زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن غطيف، أو غطيب بن الحارث، أنه قال: مهما رأيت نسيت لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضع يده اليمنى على اليسرى. يعني في الصلاة.
Sayfa 48