Tevhid Üzerine Açıklama

Süleyman İbn Abdülvahhab d. 1233 AH
166

Tevhid Üzerine Açıklama

التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

Yayıncı

دار طيبة، الرياض، المملكة العربية السعودية

Baskı Numarası

الأولى، 1404هـ/ 1984م

أعظمه أقام الصلاة وإيتاء الزكاة كما تقدم عن الصحابة والتابعين، ولحديث ابن عمر بني الإسلام على خمس فعد منه هذين الركنين اللذين هما أعظم دعائمه بعد الشهادتين، وكذا الحكم بما أنزل الله فيما نص على حكمه عيانا وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به وأخبر عنه والعمل بمقتضى ذلك شرط في صحة الإيمان المقتضي للإسلام وحديث من قال لا إله إلا الله دخل الجنة مطلق، والأحاديث التي وردت في الصلاة ونفي الشرك مقيدة وكذا الآيات، والمطلق يحمل على المقيد. وقد انعقد الإجماع على ان كلام الله وكلام رسوله لا يخالف بعضه بعضا وانه لا يخرج أحد من المسلمين بعمل ذنب من غير استحلال له، فيا سبحان الله كيف يدلي علينا بكلام ابن القيم من لم يعلم حقيقة أمرنا وما أدلى به علينا فإنه يزعم انا نكفر بالذنوب وهذا توهم منه وجراءة وبهتان بلا خشية علام الغيوب فهو من القول بلا حلم والحكم بلا علم ومن تصدر لدعوى القول والقيل فإنما يطلب منه الدليل.

وإذا أقررتم بالكفر الاعتقادي وبالحكم به على المشركين فلما لا تحكمون به على هؤلاء الذين يعتقدون النفع والضر في المخلوقين من الأولياء أو من الشياطين وان الله أعطاهم وفوض إليهم فهم ينفعون ويضرون ويقبضون ويبسطون وأنهم للخلق أولياء مع الله، ويشفعون فيما سئل منهم وفي الكون يتصرفون بل تعترضون علينا في رسائلكم ومقدماتكم وتقولون ان ذوى العقائد الذين اعتقدوا أن هؤلاء عباد الله الصالحين ينفعون ويشفعون في جلب ما طلب منهم ويفرون كما اعتقد أهل الجاهلية ذلك في الأصنام لكن هؤلاء جاهلون يقرون بألسنتهم أن لا إله إلا الله ونحن نقول أفلا ميزتم الفرق بين الفريقين إذ الأولون لم يعتقدوا ما اعتقده هؤلاء الآخرون من هذا الاعتقاد المنافي للدين والمثبت للفساد هذا لم يعتقده أحد ممن سلف من العباد، وإنما حدث من عمى القلوب والجهل في حقيقة ما هو من العبيد مطلوب، والأولون لم يعتقدوا إلا مجرد الشفاعة والتقريب في نبي أو ملك أو ما هو مصور على صورته ليشفع له ويقرب له من الرب المجيب ولم يشركوا في كل حين بل يشركون تارة في مجرد الشفاعة والتقريب، ويخلصون الدين تارة لله رب العالمين، واحراها وقت حاجتهم في كل شدة وغمة يخلصون له الدعوة التي سماها الله دينا وقولهم لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك دليل على أنهم لم يعتقدوا فيه الضر والنفع والعطاء والمنع والتفويض وإنما

Sayfa 144