(والعالي: وهو فضيلة مرغوب إليها) لقول أحمد١ هو سنة عن من سلف، وقول محمد بن أسلم الطوسي٢: إنه قرب إلى الله تعالى -يعني- وإلى رسوله٣، ولقلة تجويز الخطأ لقلة الوسائط، (ويحصل بالقرب من النبي ﷺ) ٤بالرواة المقبولين، وأعلى ما وقع لنا ما بيننا وبين النبي ﷺ فيه عشرة أنفس٥، وكذا بالقرب (من أحد الأئمة في الحديث) ٦.
_________
١ هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني إمام أهل السنة والجماعة، غني عن التعريف. انظر التقريب "ص ٨٤".
ومقولته هذه أخرجها الخطيب في الجامع "١/ رقم ١١٩ و١٢٠" بسنده إلى أحمد بن حنبل بأتمّ من هنا.
وانظر المقنع "٢/ ٤٢١"، وعلوم الحديث "ص ٢٥٦"، وفتح المغيث "٣/ ٣٣٣"، والإرشاد للنووي "٢/ ٥٣٠".
٢ هو شيخ الإسلام الإمام الحافظ الرباني محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد الكندي مولاهم الخراساني الطوسي أبو الحسن "ت ٢٤٢" كما في السير "١٢/ ١٩٥".
ومقولته أخرجها الخطيب بسنده إليه في الجامع "١/ رقم ١١٨".
وانظر المقنع "٢/ ٤٢٢"، وعلوم الحديث "ص ٢٥٧"، والتبصرة والتذكرة "٢/ ٢٥١".
٣ بمعنى أن قرب الإسناد قرب إلى الرسول ﷺ والقرب إليه قرب إلى الله ﷿. قاله ابن الصلاح، علوم الحديث "ص ٢٥٧"، وانظر المقنع "٢/ ٤٢٢".
٤ هذه أعلى وأجل الأقسام.
٥ قال في فتح المغيث "٣/ ٣٤٢": "وأعلى ما يقع لنا ما بين القدماء من شيوخنا وبين النبي ﷺ فيه بالإسناد الصحيح عشرة أنفس، وذلك من الغيلانيات، وجزء من الأنصاري وجزء ابن عرفة وجزء الغطريف وغيرها بل وتقع لي العشاريات بالسند المتماسك من المعجم الصغير للطبراني وغيره ولا يكون الآن في الدنيا أقل من هذا العدد" وانظر أيضًا الضوء "٨/ ١٣".
٦ وهو القسم الثاني من أقسام العلو. وانظر معرفة علوم الحديث للحاكم "ص١٢".
1 / 61