البخاري تسميته بالمركَّب١، وقد يقع في المتن كـ $"إن ابن أم مكتوم يؤذن
_________
١ قصة امتحان أهل بغداد وإتقان البخاري قصة مشهورة معروفة، ومختصرها أنهم عمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها، ودفعوها إلى عشرة أنفس إلى كل رجل عشرة، فألقيت عليه، وفي كلها يقول: لا أعرفه حتى انتهى العشرة، ثم التفت إلى الأول منهم وقال: أما حديثك الأول فهو كذا وحديثك الثاني فهو كذا....إلخ، حتى أتى إلى جميع العشرة ورد المتون إلى أسانيدها والأسانيد إلى متونها، فأعذعنوا له بالحفظ.
وقد أسندها الخطيب البغدادي في "التاريخ" "٢/ ٢٠-٢١" ومن طريقه العراقي في "التبصرة" "١/ ٢٨٤" وكذا المزي في "تهذيب الكمال" "٢٤/ ٤٥٣" ومن طريقهما الحافظ ابن حجر في "النكت" "٢/ ٨٦٧-٨٦٩"، و"هدى الساري" "ص ٤٨٦": حدثني محمد بن الحسن الساحلي حدثنا أحمد بن الحسين الرازي سمعت أبا أحمد بن عدي الحافظ يقول: "سمعت عدة من مشايخ بغداد يقولون: ... "
فذكره.
وأخرجها مسندة أيضًا الحافظ الحميدي في "جذوة المقتبس". "ص ١٢٨-١٢٩" من غير طريق الخطيب، وفيه قرأت على أبي العباس أحمد بن عمر بن أنس بالأندلس أخبركم أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي بمكة قال سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي يقول: سمعت عنده مشايخ يحكون ... فذكره.
وهذه القصة يرى البعض من أهل العلم تضعيف إسنادها لجهالة شيوخ ابن عدي.
وخالف في ذلك الإمام السخاوي حيث قال: "ولا يضر جهالة شيوخ ابن عدي فيها، فإنهم عدد ينجبر به جهالتهم ... " "فتح المغيث" "١/ ٢٩٣".
وحصل للبخاري امتحان أيضًا في سمرقند، كما في تاريخ بغداد "٢/ ١٥-١٦"، وانظر طبقات الشافعية للسبكي "٢/ ٦".
وللقصة نظائر من غير البخاري من الأئمة، انظرها في "النكت" "٢/ ٨٨٦، ٨٧٠-٨٧٢"، و"السير" "١٥/ ٢٣٧" و"٥/ ٢٢٢"، و"تذكرة الحفاظ" "٣/ ٨٣٣"، و"تهذيب الكمال" "٤/ ٣٤٧"، و"الجامع لأخلاقي الراوي" "١/ ٢٠٥- ٢٠٨"، و"فتح المغيث" "١- ٣٢١- ٣٢٤".
1 / 59