Tevbe, Bir Ömür Görevi
التوبة وظيفة العمر
Türler
إلا تزحزح عنه الهم والفرج قال ابن الجوزي×: =أيها المذنب قف بالباب إذا نام الناس، وابسط لسان الاعتذار، ونكس الرأس، وامدد بعد السؤال ولا بأس، وقل ليس عندي سوى الفقر والإفلاس+(394).
19_ الحياء: فهذا الخلق إذا غزر في النفس، ونمت عروقه فيها_ازداد رونقها صفاء، ونفض على ظاهر صاحبها مآثر خيرات حسان.
وإذا انتزع من شخص فقد فقد المروءة، وثكل الديانة التي هي الجناح المبلغ لكل كمال؛ ذلك أن الحياء خلق يبعث على فعل الجميل وترك القبيح، وهو عبارة عن انقباض النفس عما تذم عليه، وثمرته ارتداعها عما تنزع إليه الشهوة من القبائح.
فإذا تمزق ستر هذه الفضيلة بغلبة الشهوة على النفس اختلت هيئة الإنسان بالضرورة، وبقي صاحبها سائما في مراتع البغي والفسوق، وبئس الاسم الفسوق بعد الإيمان.
وبالجملة فالحياء كله خير، والحياء لا يأتي إلا بخير، والحياء خلق الإسلام، وشعبة من شعب الإيمان.
قال النبي"=الحياء لا يأتي إلا بخير+(395).
وقال: =إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء+(396).
وقال: =والحياء شعبة من الإيمان+(397).
وقال: =إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت+(398).
قال ابن حبان×: =فالواجب على العاقل لزوم الحياء؛ لأنه أصل العقل، وبذر الخير، وتركه أصل الجهل، وبذر الشر+(399).
هذا وإن أعظم الحياء أن يستحي العبد من ربه_جل وعلا_وذلك بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه؛ فإن العبد متى علم بنظره إليه، ومقامه عليه، وأنه بمرأى ومسمع منه، وكان حييا استحيى من ربه أن يتعرض لمساخطه.
ومن الحياء الحياء من الناس بترك المجاهرة بالقبيح أمامهم.
ومن الحياء_أيضا_حياء الإنسان من نفسه بأن لا يرضى لها بمراتب الدون، وهذا حياء أهل النفوس الأبية.
Sayfa 140