راقدة كنت على لحاف من الأخشاب الرطبة، مفترشة أرض المحراب بغير وسادة، رجلاي ممدودتان، مستقيمتان، يداي موضوعتان في تواز مع جسدي، أنا أرتدي ملابس القطن الدافئة ...
كنت عاريا تماما، كالشمس في ظهيرة ذلك اليوم ... - ركزي ... ركزي ... ركزي.
ثم أضاف الصوت العميق السهل الساحر: أفرغي العظام ...
خففي وزنها حتى تصير كعظام الحدأة، خفيفة كالريح؛ تصير ريحا.
الصوت المكثف العميق الواسع، يغوص في لب عظامي فينخرها، يتجول بين مسام لحمي، تتبخر الشحوم والعضلات، والإرادة في الهواء، هواء المحراب المعطر، يكهربني، الصوت السهل المنساب في دمي يسحرني.
والآن، الآن، الآن، الآن: طيري، طيري ... طيري، طيري، طيري ...
كان صوته محددا واضحا ولا شك في ما يعنيه، ولكن كيف؟ - حركي جناحيك بقوة نحو الأعلى.
نحو الأسفل.
نحو الأعلى.
نحو الأسفل.
Bilinmeyen sayfa