فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " إن الله ﷿ يُدني المؤمن يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه يستره من الناس، فيقول: يا عبدي أتعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول: نعم يا رب، ثم يقول: يا عبدي أتعرف ذنب كذا وكذا؟ حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: إني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم. ثم يُعطى (١) كتاب حسناته، وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد: ﴿هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين﴾ (٢) " (٣) .
٢٣- قال: بينا عبد الله بن عمر يطوف بالبيت إذ عارضه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول في النجوى؟ فذكر مثله (٤) .
٢٤**- وقال سعيد: قال قتادة: (لم يحزن يومئذ أحد فخفي حزنه على أحد من الخلائق) (٥) .
٢٥*- وعن ابن مسعود أنه قال: (ينشر الله ﷿ كنفه يوم القيامة على عبده المؤمن، ويبسط كفه لظهرها، فيقول: يا ابن آدم هذه حسنة قد عملتَها في يوم كذا وكذا قد (٦) قبلتها، وهذه خطيئة قد عملتَها في يوم كذا وكذا قد غفرتها لك، فيسجد، فيقول الناس: طوبى (٧) لهذا العبد الصالح الذي لم يجد في صحيفته إلا حسنة - أو قال: في
_________
(١) هكذا صوب الكلمة (أ)، وكانت في أصله [يعطا] .
(٢) هود /١٨.
(٣) أخرجه البخاري ح ٢٤٤١ بلفظ: عن صفوان بن محرز المازني قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله تعالى عنهما آخذ بيده إذ عرض رجل فقال: كيف سمعت رسول الله ﷺ في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب. حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك. قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته. وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد ﴿هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين﴾ .
والحديث متفق عليه، فقد أخرجه البخاري ح ٤٦٨٥، ومسلم مع تغير طفيف في بعض اللفظ (٤/٢١٢٠) ح٢٧٦٨ وقال فيه: " يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه ﷿ "، وابن ماجة (١/٦٥) ح١٨٣، وأحمد (٢/٧٤، ١٠٥)، وابن حبان (١٦/٣٥٣، ٣٥٥) ح٧٣٥٥، ٧٣٥٦، والنسائي في الكبرى (٦/٣٦٤) ح١١٢٤٢، وأبو يعلى (١٠/١٢٢) ح٥٧٥١، وعبد بن حميد ص٢٦٦ ح٨٤٦، والبخاري في خلق أفعال العباد ص٧٨.
وأخرجه مختصرًا البخاري ح ٦٠٧٠، ٧٥١٤.
(٤) أخرجه أحمد (٢/١٠٥) غير أنه قال: عرضه. وانظر الحديث السابق.
(٥) وذكر في أحمد (٢/١٠٥) قول قتادة بلفظ: فلم يخز يومئذ أحد فخفى خزيه على أحد من الخلائق.
(٦) قال (أ): في الهامش. وأظنه عنى أنه أثبته من الهامش.
(٧) هكذا صوب الكلمة (أ)، وكانت في أصله [طوبا] .
1 / 31