أمي فصبرا طال ما اصطبرت لكم .... بنو هاشم آل النبي محمد فشاع ذلك من أمر محمد بن عبد الله عليه السلام وسر به آل محمد، ونشأ مأمولا في حالاته، محمودا في منشئه، فهيما في رأيه، لبيبا في عقله، مكرما في أهله، معظما في الناس، وأبوه عليه السلام حي، واستقام حاله وحديثه وسموه المهدي فكان لا يمر بملأ من الناس إلا أظهروا له التعظيم والإكرام والتبجيل، وفضله عبد الله بن الحسن وأجله.
وجعل زوار المدينة من أهل العراق يأتونه للنظر إليه، ويتحدثون فيه بأمره، فقال فيه بعض شعرائهم:
إن المهدي قام لنا وفينا .... أتانا الخير وارتفع البلاء
وقام به عمود الدين حقا .... وولى الجور وانكشف الغطاء
بنفسي يثرب من دار هاد .... عليها من شواهده بهاء
نرى عز البهاء عليه فيها .... ونور الحق يسطع والضياء
Sayfa 380