Lotus Etkisi
تأثير اللوتس: رواية عن جزيئات النانو في أبحاث الطب الحيوي
Türler
جاء سؤال أندرياس مترددا وكأنه لا يريد أن يطرحه: «هل يمكنك أن تقولي شيئا الآن؟» هزت فاندا رأسها بالنفي. في الواقع، كان يمكن لها أن تكون راضية. إن كانت قد فهمت يوهانيس على النحو الصحيح، فإن النتائج الميكروسكوبية التي وجدها لدى حيوانات التجارب لا يؤكدها ما وجدوه عند جونتر هيلبيرج. «أخشى أن الأمر أكثر تعقيدا مما نظن.» وتعجبت من كلماتها التي تلفظت بها.
الفصل الثاني والثلاثون
جزيء عظيم الشأن
كانت الاستعدادات تجري على قدم وساق حين دخلت فاندا المعهد يوم الاثنين. تولت بيترا مباشرة العينات. يوهانيس أراد أن يتناقش معها بصورة ملحة حول الصور التي أرسلتها له فاندا في اليوم التالي فورا من ميونيخ.
وجدت في صندوق بريدها رسالة من قسم علم الفيروسات، ألصقت عليها ورقة صغيرة صفراء مكتوبة بخط لا يكاد يقرأ، تعرف منه أنه لشخص أعسر تم تدريبه ليكتب باليد اليمنى. كان الزميل يعتذر أن التحاليل استغرقت كل هذا الوقت، ويقرر أن النتيجة غريبة بحسب ما ستقرأ بنفسها. بخلاف هذا فإن الفيروس ليس نادر الانتشار بين الفئران، صحيح أنه مزعج لكنه لا يمثل مشكلة.
في الطرقة اصطدمت بالرئيس الذي طلب منها أن تفرغ نفسها ذلك المساء. ناولها الدعوة بعد أن مر من جوارها، في حين أطلق نعلاه صريرا على بلاط الأرضية الصناعي. الضيف المحاضر سيأتي اليوم مساء من روتشيستر، وهذا أمر بالغ الأهمية، وبالتأكيد سيكون لديهما الكثير من الأحاديث يتبادلانها. ألم تكن فاندا هناك؟
أومأت فاندا، وكانت قد نسيت تماما أمر الندوة التي ستعقد بالمعهد. «إذن في تمام الثامنة في مطعم ألتر ريتر.» صاح شتورم قبل أن يختفي في مكتب السكرتارية.
اليوم تحديدا كانوا متفقين على اللقاء في مقهى هافانا؛ إذ كان عليهم مناقشة العديد من المسائل، كما أنها لا تشعر بالراحة كلما تخيلت أنها ستقابل أحدا من روتشيستر. كانت تعرف المحاضر معرفة سطحية؛ إنه شخص مهم وعلى الأرجح صديق رئيسها السابق. لم يكن بها أدنى رغبة للتحدث في قصص قديمة.
واساها يوهانيس بقوله: «حاولي أن تعتبريها فرصة لمراقبة العدو، وبغض النظر عن أي شيء آخر تطلبين لنفسك أغلى طعام.» لم يقنع هذا فاندا كثيرا.
في هذه الأثناء توافرت معلومات جديدة كان ينبغي تصنيفها أولا، وكانت تعتمد في ذلك على رودي، جهاز الكمبيوتر الخاص بها. «صباح الخير أيتها الجميلة.» حياها هذه التحية في هذه المرة، وكانت فاندا فخورة أنها تمكنت من برمجته ليقول ذلك. «شخص آخر يريد أن يطويني تحت جناحه»، غمغمت باسمة وأخذت تنقر أحدث ما توصلت إليه تحرياتهم.
Bilinmeyen sayfa