İtikadı İlhadın Kirlerinden Temizleme

Muhammad bin Ismail al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
47

İtikadı İlhadın Kirlerinden Temizleme

تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد

Araştırmacı

عبد المحسن بن حمد العباد البدر

Yayıncı

مطبعة سفير،الرياض

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

فصل إذا عرفتَ هذه الأصول فاعلم أنَّ الله تعالى جعل العبادة له أنواعًا: اعتقادية: وهي أساسُها، وذلك أن يعتقد أنَّه الربُّ الواحد الأحدُ الذي له الخلق والأمر، وبيده النفع والضر، وأنَّه الذي لا شريك له، ولا يشفع عنده أحد إلاَّ بإذنه، وأنَّه لا معبود بحق غيره، وغير ذلك من لوازم الإلَهية. ومنها لفظية: وهي النطق بكلمة التوحيد، فمَن اعتقد ما ذكر ولَم ينطق بها لم يحقن دمه ولا ماله، وكان كإبليس، فإنَّه يعتقد التوحيدَ، بل ويُقرُّ به كما أسلفناه عنه، إلاَّ أنَّه لم يَمتثل أمرَ الله بالسجود١ فكفر، ومَن نطق بها٢ ولَم يعتقد حقن ماله ودمه وحسابه على الله، وحكمُه حكم المنافقين. وبدنية: كالقيام والركوع والسجود في الصلاة، ومنها الصوم وأفعال الحج والطواف. ومالية: كإخراج جزء من المال امتثالًا لِمَا أمر الله تعالى به، وأنواع الواجبات والمندوبات في الأموال والأبدان والأفعال والأقوال كثيرة، لكن هذه أمهاتها. وإذا تقرَّرت هذه الأمور، فاعلم أنَّ الله تعالى بعث الأنبياءَ عليهم الصلاة والسلام مِن أولهم إلى آخرهم يَدعون العبادَ إلى إفراد الله تعالى بالعبادة، لاَ إلى إثبات أنَّه خَلَقَهم ونحوه، إذ هم مقرُّون بذلك، كما

١ لفظ: (بالسجود) من خ. ٢ لفظ: (بها) من خ.

1 / 54