207

Nübüvvet Delillerini Sabitleme

تثبيت دلائل النبو

Yayıncı

دار المصطفى-شبرا

Baskı Numarası

-

Yayın Yeri

القاهرة

وليس عندهم ان المسيح تكلم في المهد، ولا اتى ببراءة ساحة امه، وأكثر ما عندهم ان مريم ﵍ كانت مملكة بابن عم لها يقال له يوسف ويعقوب النجار، وأنها كانت عنده، وأن الناس كانوا يرون ان المسيح ابن يوسف، الى ان عمّده يوحنا في الاردن، وجاء الصوت من السماء: هذا ابني الذي سررت به نفسي. قالوا: فعلمنا انه ابن الله تعالى الله لا ابن يوسف النجار. قالوا: وكان هذا بعد ان اتى على المسيح ثلاثون سنة، وكان الناس لا يشكون انه ابن النجار الى ان جاء هذا الصوت بزعم النصارى، فأي سخف وضعة وطعن في حكمة الله اعظم من هذا، وهو عندهم رب العالمين، وقد خلّى عباده يقذفون امه.
وفريق منهم وهم الخاصة يذهبون الى ان ربهم يهودي بن يهودي، مولود من يهودية، وان امه امرأة يهودية، وقال متى في انجيله: لما ظهر الحمل بالمسيح بمريم البتول هم يوسف النجار بطلاقها، فأتاه الملك في المنام فقال له:
يا يوسف النجار لا ترتب بحليلتك مريم فإن الحالّ فيها من روح القدس، فأمسك عن طلاقها.
فانظر كيف يشهد بأنها حليلة يوسف النجار وزوجته، / وانه هم بطلاقها واتهمها بالزنى وأراد طلاقها فرارا من العار.
وبعضهم يذكر في ترجمة انجيله: هذا ميلاد يسوع «١» بن يوسف النجار، ومتىّ يقول في انجيله: هذا ميلاد يسوع «٢» المسيح. وقال: يعقوب والد يوسف رجل مريم التي منها ولد يسوع المسمى مسيحا، فانظر كيف يحققون ان يوسف زوجها.

(١) في الاصل: ياشوع.
(٢) في الاصل: ياشوع.

1 / 199