İslam'da Resim ve Resim Sanatçılarının Öncüleri
التصوير وأعلام المصورين في الإسلام
Türler
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل زاد تأثر المصورين الإيرانيين عامة بأساليب الفنون الغربية، وتخلوا عن كثير من الأساليب الإيرانية في التصوير، فكان هذا فاتحة اضمحلال التصوير الإيراني كما تدل على ذلك الصور الزيتية الكبيرة التي امتاز بها عصر فتح علي شاه (1798-1834) فإن صناعتها أوروبية أكثر منها إيرانية.
التصوير الإسلامي في تركيا
لم يكن لتركيا مدرسة خاصة في التصوير، فإن الترك لم تكن لهم في هذا الميدان أساليب فنية موروثة، إذ إنهم لم يحتفظوا بما كان لأسلافهم في التركستان، وإنما كان جل اعتمادهم على مصورين إيرانيين هاجروا إلى تركيا، وقام على أكتافهم فن التصوير فيها، أو على مصورين أوروبيين استدعاهم سلاطين تركيا إلى بلاطهم في استانبول. والواقع أن سقوط القسطنطينية على يد العثمانيين سنة 1453 على يد السلطان محمد الفاتح أدى إلى نمو العلاقات الفنية بين تركيا والغرب ولم يلبث الأتراك أن تأثروا تدريجيا بالأساليب الفنية الغربية في فنونهم المختلفة. وقد استدعي المصور الإيطالي المشهور جنتيلي بليني إلى بلاط السلطان في استنابول سنة 1840، وكان للفنانين في استانبول علاقات وثيقة بالفن الإيطالي في أول عصر النهضة. وقد وصلت إلينا صورة أمير تركي منسوبة إلى جنتيلي بليني وهي محفوظة الآن في متحف جاردنر بمدينة بوستن. كما أننا نعرف أيضا أن مصور البلاط العثماني في عصر السلطان سليمان (1520-1566) واسمه حيدر باشا كان ينقل لوحات المصور الفرنسي كلويه
Clouet (مصور الإمبراطور فرنسوي الأول).
بينما كان السلاطين الأتراك في بروسة ثم في استانبول يستقدمون الخطاطين والمصورين الإيرانيين لكتابة المخطوطات الفارسية والتركية وتزيينها كما كانوا يستقدمون أيضا صناع الخزف والقاشاني من إيران لتزيين مساجدهم وأضرحتهم.
وهكذا نرى أن التصوير الإسلامي في تركيا كان مطبوعا بطابع إيراني قوي، حتى إن أهم ما يميز الصور التركية عن الصور الإيرانية إنما هو العمامة التركية الكبيرة التي يلبسها الأشخاص في الصور التركية فضلا عن الملابس التركية التي تميزهم عن الأشخاص في الصور الإيرانية.
ومن المصورين الإيرانيين الذين نزحوا إلى تركيا في القرن السادس عشر شاه قولي وولي جان الذي كان تلميذا لسياوش. وقد كان سياوش هذا من إقليم الكرج وتلقى فن التصوير على آغا ميرك.
وفي دار الكتب المصرية مخطوط من ديوان نجاتي (رقم 18 أدب تركي) كتب فيه تاريخ سنة 812 هجرية. ولكن هذا التاريخ موضوع وغير صحيح، لأن المخطوط لا يمكن أن يكون أقدم من نهاية القرن السادس عشر. ومهما يكن من شيء فإنه يحتوي على ثمان وعشرين صورة متوسطة الصنعة، ولكن ملابس الجند فيها تركية، تدل مع بعض الأساليب الفنية الأخرى، على أن هذه الصور رسمت في تركيا.
وفي دار الكتب المصرية مخطوط آخر من نسخة تركية لكتاب عجائب المخلوقات للقزويني (رقم 124 تاريخ تركي). وقد كتب هذا المخطوط سنة 1096ه/1684م بقلم مصطفى بن فضل الله في جامع والدة سلطان. وفي هذا المخطوط سبع وثلاثون صورة مختلفة الحجم من الطراز العثماني في نهاية القرن السابع عشر، ومن أبدع هذه الصور واحدة تمثل قاربا يصارع الريح، وأخرى طيبة تمثل امرأة حاملا، وهي جالسة وعارية، وساقاها منفرجتان، وبطنها مفتوح لكن يظهر الجنين في رحمها.
ويتجلى التأثير الأوروبي على التصوير التركي في مخطوط تركي من كتاب تاريخ السلاطين العثمانيين إلى عهد السلطان سليمان الثالث (1647-1691) لرشيد أفندي (رقم 242 تاريخ تركي). وهذا المخطوط محفوظ أيضا في دار الكتب المصرية وفيه صور عشرة من سلاطين آل عثمان ترجع إلى نهاية القرن السابع عشر. كما يظهر تأثير الأساليب الأوروبية في مرقعة (ألبوم) من صور سلاطين آل عثمان محفوظة بدار الكتب المصرية أيضا (رقم 137 تاريخ تركي).
Bilinmeyen sayfa