Farslarda İslam'da Tasvir
التصوير في الإسلام عند الفرس
Türler
وفي المصادر الأدبية والتاريخية ذكر لمصورين قلدوا الصور الأوروبية، مثل شيخ محمد الشيرازي، الذي عمل في مكتبة الشاه إسماعيل ميرزا
5
984-985ه/1576-1578م ثم التحق من بعده بخدمة الشاه عباس. ولكن تأثير الغرب في التصوير الفارسي كان بطيئا، وكان ظهوره أولا في اختيار الموضوعات أكثر منه في أسرار الصناعة نفسها؛ بل نستطيع القول إن الفرس اقتبسوا عن التصوير الغربي وقلدوا منه أشياء كثيرة، ولكنهم لم يهضموا من ذلك كله شيئا يستحق الذكر، ولا سيما في تصوير المخطوطات، حيث ظلت التقاليد الفارسية القديمة تقاوم كل تجديد، وإن فقدت الصور أبهتها الأولى. ولم يعد كثيرون من الفنانين يستطيعون الإتيان بشيء جديد، فاكتفوا بتقليد الصور الموجودة في المخطوطات القديمة تقليدا ضئيلا، نرى مثلا منه في الصور المرسومة بمخطوط من منظومة يوسف وزليخا تاريخه 1029ه/1619م ومحفوظ الآن بدار الآثار العربية،
6
وفي صور مخطوط آخر محفوظ بهذا المتحف نفسه
7
ويشمل كتاب المثنوي لجلال الدين الرومي؛ وبإحدى صفحات هذا المخطوط أن الدفتر الأول منه تم في سلخ شهر رجب سنة اثنتي عشرة وألف هجرية (1604).
وأما الرسوم والصور المستقلة فهي فخر هذا العصر، على أنه من الصعب في بعض الأحيان معرفة تاريخها بالدقة؛ لأن هناك تطورا طبيعيا في طراز هذه الرسوم منذ بدأ في تفضيلها على تصوير المخطوطات المصور محمدي، الذي تحدثنا عنه في آخر الفصل السابق حتى ظهر المصور الكبير رضا عباسي، فوصل بها إلى درجة كبيرة من التقدم والرقي.
ولكن غطاء الرأس يساعد كثيرا على تأريخ هذه الرسوم التي عملت بين منتصف القرن العاشر (السادس عشر) ومنتصف القرن الحادي عشر (السابع عشر). فإن العمامة أخذ حجمها في الازدياد في القرن العاشر (السادس عشر) حتى أصبحت في آخر عهد السلطان طهماسب ضخمة جدا. وبدأت عمامات أخرى في الظهور، ونرى الشبان ذوي الملامح والحركات النسائية، الذين يكثر ظهورهم في رسوم هذا العصر، يتخذون في عماماتهم زهورا ذات سيقان طويلة، أو يجعلون حول رءوسهم مناديل كالنساء، أو يلبسون ما كان هؤلاء يلبسنه أحيانا من عمامات مخروطية. وفي أول النصف الثاني من القرن الحادي عشر (السابع عشر) كان كثيرون من الرجال لا يزالون يلبسون عمامات من جلد النعاج يتدلى منها الصوف.
8
Bilinmeyen sayfa