204

Meclisleri Eğlendirme ve Meclislerin Süsü - Bölüm 1

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Türler

فقال: نعم، يا رسول الله.

فقال: ادن مني، فدنا منه، فضمه إليه ونزع خاتمه من يده، فقال: خذ هذا فضعه في يدك، ودعا بسيفه ودرعه وجميع لامته، فدفع ذلك إليه، والتمس عصابة كان يشدها على بطنه إذا لبس الدرع، وروي أن جبرئيل أتاه بها من السماء، فجيء بها إليه، فدفعها إلى علي وقال: اقبض هذا في حياتي، ودفع إليه بغلته، وقال: امض على اسم الله إلى منزلك.

ثم اغمي على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحضر وقت الصلاة، وأذن بلال، ونادى: الصلاة يا رسول الله.

ففتح (صلى الله عليه وآله) عينيه وقال: ادعوا لي حبيبي، فجعل يعرض عليه رجل فرجل وهو يعرض عنه، إلى أن حضر أمير المؤمنين فتهلل وجهه، ثم قال: يا بلال، هلم علي بالناس، فأجمع الناس.

[الصلاة الأخيرة للنبي (صلى الله عليه وآله) بالناس]

فخرج (صلى الله عليه وآله) متوكئا على أمير المؤمنين بيده اليمنى، وعلى الفضل بن العباس باليد الاخرى، متعصبا بعمامته، متوكئا على قوسه، فصلى بالناس جالسا، وقد كانت عائشة قد أرسلت إلى أبيها أن يصلي بالناس، فنحاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصلى.

ثم قام وصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال : أيها الناس، إنه قد حان مني خفوق من بين أظهركم، فأي نبي كنت لكم؟ ألم اجاهد بين أظهركم، ألم تكسر رباعيتي؟ ألم يعفر جبيني؟ ألم تسل الدماء على حر وجهي حتى لثقت (1) لحيتي؟ ألم اكابد الشدة والجاهد مع جهال قومي؟ ألم أربط حجر المجاعة على بطني؟

Sayfa 231