Zaman ve Dönemlerin Şereflendirilmesi Sultan Mansur'un Hayatıyla
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Türler
ذكر فتوح حصن المرقب
وهو حصن عظيم منيع ما زال مولانا السلطان الملك المنصور نصره الله - يذاب في أمره ويتحيل في تحصيله للإسلام و بستفيد الرأي والتدبير في افتتاحه و اصحاب جماحه؛ لأنه كان قد أعجز الملوك، ولم يقدر أحد منهم على التقرب منه فكيف النزول عليه.
واجتهد الملك الظاهر في الإغارة عليه مرارا قا قدر الله ذلك ولا سهله، ولاعاج على ق ته ولا عجله وتوجه إليه مرة من حماة فصادفته ثلوج وبرد وأمطار، وحجبته عنه وحجزته الضابق والأوعار. ومرة من غير حماة ولم يحصل له منه فصد بالجملة الكافية. وخباه الله المولانا السلطا إن ليكون من فتوحاته المنيرة، ولتطرز به أحسن سيرة. وكان بیت الإسبتار الذين به قد زاد بغيهم وعدوانهم، وكثر فسادم، حتى بقيت أهل القلاع المجاورة لهم كأنهم في حب، بل في رمس. وكان الفرنج يعتقدون أنه لايدرك محول ولا حيلة، وان الحيلة فيه قليلة، واستمروا على هذا الطغيان، ولم يقفوا عند الأيمان. و عملوا في نوبة القليعات كل قبيح من الدر والأسر والنهب ومولانا السلطان المنصور رابض لهم الأسد المصور، وهو يهتم بأمر هذا الحصن من غير إظهار. وكلا أوقدوا نار الحرب أمته من الهداية الربانية والأنوار.
وجهر المجانيق من دمشق ولا يعلم أحد إلى أين تسير، ولا إلى أين المصير. والرجال من البلاد مجهزة بأزوادهم ومقدميهم وعددهم وهي كثيرة لاهي كنزة. ومن الناس من يقول إن العزم إلى قلعة الروم، ومنهم من يقول: إلى غير ذلك. وكان قد جهز مولانا السلطان زردخانه عظيمة من مصر، فيها أحمال كثيرة من النشاب وغيره. وكذلك فرق على الأمراء والجند نشاب يحملونه معهم ليحضرونه إذا طلب منهم، وجهزت آلات من الحديد والنفط مما لايوجد إلا في ذخائره وخزائن سلاحه. كل ذلك سبق تجهيزه قبل سفره وتوهه. واستخدمت جماعة كبيرة من الصناع الذين لهم خبرة بالحصارات ودر بة بالمنازلات. وجهزت المجانيق التي في القلاع المجاورة وجردت رجالها من غير رهج ولا إظهار شبیه. وحملت المجانين والالات على الأعناق والرؤوس. ورحل مولانا السلطان من على منزلة عيون القصب مجدة، فنازل حصن المرقب في يوم الأربماء العاشر من شهر صفر. والوقت حملت المجاني على الأكتاف، في تلك الأكناف. وطاف البلاء بهذا الحصن من كل مكان، ونفذوا في حصاره بأعظم سلطان، ونصبت المجانية الفرنجية والقرابن. ومن جملة ذلك مجانيق فرنجية كبار ثلاثة، ومجانيق قرابنا ثلاثة، ومجانيق شيطانية أربعة، بحيث إنها طافت بها من كل مكان واستمرت تری من الحجارة بما يتطاير شرره، و يتنوع ضرره. وأخذت الثقوب من كل جانب.
Sayfa 77