Zaman ve Dönemlerin Şereflendirilmesi Sultan Mansur'un Hayatıyla
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Türler
ذكر الاغارة على الموصل وبلادها
لما كثر إعانة أهل بلاد الشرق للكبار وتقويتهم بالأموال والأسلحة والهدد، والمدد بعد المدد، ومناعتهم للمدير، وأنهم بدلون على عورات المسلمين في الرواح والدو، جمع مولانا السلطان العلماء واستفتاهم فيهم وكيف يكون العمل في مقويهم فأفتوه بما ركن إليه، واعتمد عليه، و براءة ذمته من يكون بهذه المشابة، وأنه يستحق عقابه وعذابه.
وكان أهل الوصل قد ركنوا إلى نواب النتار أتم الكون، وسكنوا إلى كفرهم أعظم السكون ورضوا منهم وعنهم بأي شيء يكون. و إذا ظفروا بقاصد اسلموه وستموه، وقدموا به إلى طاغيتهم الأمين وقدموه، وظل ذلك حتى حمي الكفر بهذه الأفعال عراضهم وعراده، والله تعالى يقول: « واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلوا منكم خاصة، ومولانا السلطان يستقلهم فلا بدعمهم بجيش كبير له سمعة، ولا يتركهم وهذه الأفعال التي تستدعي السرعة. وجرى النواب بالمملكة الحلبية على العادة في إنفاذ الحشود و قدم عليهم بدر الدين قابيا. فلما كان في ثالث عشر جمادى الأول وردت كاتبة النائب بالمملكة الحلبية وعشرة من النواب بها بأن الحشود توجهت إلى جهة الشرق وأنهم لما وصلوا إلى بازار الحجر واشتهر خبره وظهر أمرهم، طلبوا الركون إلى الجزيرة، واتفقوا على شن الغارات، و إعلان الموت، و إظهار الصيت، ودرس البلاد، ودوس الزروع، فركبوا في ألف راكب وأغاروا من جبل ماردين إلى الجزيرة إلى سنجار واحرقوا، وما أبقوا ممكنا إلا فعلوه ما يقضي بإضعاف العدو و إذهاب مبرته من أهل البلاد وميرته، ثم إنهم قصدوا جهة الموصل، فعل بهم القراول وكانوا خمسمائة فارس من المغل. خرجوا إلى ظاهر الموصل ومعهم أربعة أعلام بيض، وأقاموا ثلاثة أيام، كل يوم يصطفون ميمنة وميسرة وقلبا وجناحين واستهانوا بأهل الموصل فتبت الحشود قبالتهم، وجردوا في الحاليش الأمير طلاع عمائة راكب، فراح إليهم وواقعهم واستخيرهم وعملى عليهم. فاقت الحشود من خلفهم فما ثبتوا ساعة من نهار ولا وقفوا.
Sayfa 134