Nazarı Kolaylaştırma ve Zaferi Hızlandırma

El-Maverdi d. 450 AH
32

Nazarı Kolaylaştırma ve Zaferi Hızlandırma

تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك

Araştırmacı

محي هلال السرحان وحسن الساعاتي

Yayıncı

دار النهضة العربية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1401 AH

Yayın Yeri

بيروت

وَلذَلِك قَالَت الْعَرَب فِي أَمْثَالهَا لَو نهيت الأولى لانتهت الْأُخْرَى قَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز لمَوْلَاهُ مُزَاحم إِن الْوُلَاة جعلُوا الْعُيُون على الْعَوام وَأَنا أجعلك عينا على نَفسِي فَإِن سَمِعت كلمة وبخني عَلَيْهَا وفعالا لَا تحبه مني فعظني عِنْده والاستظهار بِمثل ٨ آهذه الأحتياط قَالَ بعض الْحُكَمَاء إِن للنَّاس أفهاما يحفظون عَلَيْك أفهامك فَرُبمَا ذكروك مَا قد أنسيت وأتاك عَنْهُم مَا قد سقط عَن علمك فعلى حسب ذَلِك فَلْيَكُن حذرك من ذمهم وقهرك لَهُم بصيانة نَفسك عِنْدهم وَالْحَال الثَّانِيَة أَن تكون أخلاقه كلهَا فَاسِدَة فِي الْأَحْوَال كلهَا فَهِيَ النَّفس الخبيثة وفسادها هُوَ الشَّرّ التَّام وصاحبها هُوَ الشقي بِالِاسْتِحْقَاقِ فيعالج فَسَاد نَفسه كعلاج مرض جسده وَهُوَ أصعب أحوالها علاجا وأبطؤها صلاحا لِأَنَّهَا تنْتَقل إِلَى ضد بِغَيْر ضد وَترد عَن طبع بِغَيْر طبع قَالَ بعض الْحُكَمَاء لَا مرض أوجع من قلَّة الْعقل

1 / 34