Nazarı Kolaylaştırma ve Zaferi Hızlandırma

El-Maverdi d. 450 AH
138

Nazarı Kolaylaştırma ve Zaferi Hızlandırma

تسهيل النظر وتعجيل الظفر في أخلاق الملك

Araştırmacı

محي هلال السرحان وحسن الساعاتي

Yayıncı

دار النهضة العربية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1401 AH

Yayın Yeri

بيروت

وَقيل فِي منثور الحكم أَيدي الْعُقُول تمسك اعنة الْأَنْفس السواسية وَرُبمَا اخْتصَّ بعض الْمُلُوك فِي اللَّذَّات بِمَا يحظره على من سواهُ لينفرد باللذة كَمَا تفرد بِالْقُدْرَةِ ويأسى أَن يُشَارِكهُ فِيهَا من لَا يُسَاوِيه فِي الرُّتْبَة فيخالف عدل السياسة وصواب التَّدْبِير لِأَنَّهُ يوغر الصُّدُور وينشيء النفور لما جبلت عَلَيْهِ الْقُلُوب من بغض من استبد واستأثر وتوقع الْغَيْر بِمن استباح مَا حظر وَرُبمَا عوجل بالغوائل فان نوازع الشَّهَوَات تبْعَث على التَّوَصُّل إِلَيْهَا بِكُل حق وباطل فَيصير الْخطر فِي حظرها يكدر اللَّذَّة فِي استباحتها وَلَو أَبَاحَ مَا استباح لَكَانَ أصفى للذمة وَأسلم فِي عاقبته فَلْيَكُن مَا استباحه من اللَّذَّات مُبَاحا للْعُمُوم وَلَو أَطَاعَته نَفسه على أَن يمْنَعهَا من اللَّذَّات الَّتِي لَا يقدر من دونه عَلَيْهَا كَانَ أبلغ فِي استعطاف الْقُلُوب وطمس الْعُيُوب كتب الْإِسْكَنْدَر إِلَى معلمه يسترشده فِي تَدْبِير ملكه فَكتب إِلَيْهِ فِي جملَة رسَالَته

1 / 140