يكون الناس آمنين حيث كانوا ، لهم كل الحق في صيانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم ، وأن يدع سب أمير المؤمنين عليه السلام » (1). وبالفعل قد نقضها معاوية. وإليك بعض الأرقام :
السب :
سب الوغد معاوية عليا عليه السلام ، وكتب إلى البلدان يأمر عماله وموظفيه بالسب ، فقامت الخطباء في كل كورة ، وعلى كل منبر يلعنون عليا ، ويبرأون منه ، ويقعون فيه وفي أهل بيته (2)، قال له بعض الصحابة : لقد بلغت ما أملت ، فلو كففت عن سب علي ، فأجاب : لا ، حتى يربو عليه الصغير ويهرم الكبير!! (3)
التنكيل والتقتيل :
استعمل معاوية زياد بن سمية على العراق ، فكان يتتبع الشيعة ، وهو بهم عارف ، لأنه كان منهم ، فقتلهم تحت كل حجر ومدر ، وأخافهم ، وقطع الأيدي والأرجل ، وسمل العيون ، وصلبهم على جذوع النخل وطردهم وشردهم عن العراق ، فلم يبق بها معروف منهم.
وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق أن لايجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة! (4)
Sayfa 102