164

رسول الله ، وفي حرم رسول الله. أدعوكم الى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله .

أيها الناس ، أتطلبون آثار رسول الله في الحجر والعود ، وتتمسحون بذلك ، وتضيعون بضعة منه؟!»

ثم خرجوا قاصدين مكة وهم نحو ثلاثمئة رجل ، فتلقتهم الجيوش بأرض يقال لها «فخ» وقادتها : موسى بن عيسى ، والعباس بن محمد بن سليمان ، ومبارك التركي وآخرون ، فقتل الحسين وأصحابه بعد معركة وكر وفر وحصار.

ثم دعا القادة العباسيون أبناء الحسن والحسين ممن بقي في المدينة ، وطرحوا بينهم رؤوس الشهداء ، فتكلم الإمام موسى بن جعفر الصادق عليه السلام حين قال له العباس : هذا رأس الحسين!

فقال : «نعم : إنا لله وإنا اليه راجعون ، مضى والله مسلما صالحا صواما قواما ، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، ما كان في أهل بيته مثله» فلم يجيبوه بشيء (1).

هذه حلقات من سلسلة الانتفاضات الطويلة التي كان سببها دائما المبالغة في الاضطهاد والامتهان ، كما كان قادتها دائما من رموز الاسلام وخيار رجاله دينا وعلما وشرفا.

Sayfa 168