وهم مقيدون بالسلاسل والاغلال ، وقال لي : يقول لك أمير المؤمنين اقتل هؤلاء! وكانوا كلهم من ولد علي وفاطمة! فقتلتهم الواحد بعد الواحد ، والخادم يرمي بأجسامهم ورؤوسهم في البئر. ثم فتح البيت الثاني ، وإذا فيه أيضا عشرون من نسل علي وفاطمة ، وكان مصيرهم كمصير الذين كانوا في البيت الأول ، ثم فتح البيت الثالث ، وإذا فيه عشرون ، فألحقهم بمن مضى ، وبقي منهم شيخ ، وهو الأخير ، فقال : تبا لك يا ميشوم ، أي عذر لك يوم القيامة عند جدنا رسول الله! فارتعشت يدي ، وارتعدت فرائصي ، فنظر إلي الخادم مغضبا ، وهددني ، فقتلت الشيخ ، ورمى به في البئر (1)!
** الاسطوانات
بيحيى بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب بنى عليه اسطوانة ، وهو حي! وقد ورث الرشيد طريقة البناء على الأحياء من جده المنصور (2).
وقال صاحب (أخبار عيون الرضا): لما بنى المنصور الابنية ببغداد جعل يطلب العلوية طلبا شديدا ، ويضع من ظفر به منهم في الاسطوانات المجوفة المبنية من الجص والآجر. فظفر ذات يوم بغلام حسن الوجه ، وله شعر أسود ، وهو من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب ، فسلمه إلى الباني الذي كان يبني له ، وأمره أن يجعله في جوف اسطوانة ، ويبني عليه ، ووكل عليه من يراعي
Sayfa 126