Tasavvuf: İslam'da Ruhani Bir Devrim
التصوف: الثورة الروحية في الإسلام
Türler
كان هذا الرجل أحد الأفراد القلائل الذين اهتدوا بفطرتهم السليمة إلى عقيدة التوحيد قبل الإسلام. فلما بلغته الدعوة الإسلامية وجد المشاكلة القوية بينها وبين ما اطمأنت نفسه إليه من قبل، ولما لقي الرسول عليه السلام وسمع منه القرآن أسلم وجهر بإسلامه، فآذته قريش، ولكنه لم يعبأ بإيذائها. سأله أبو بكر يوما في محضر من النبي وقال: يا أبا ذر، هل كنت تؤله في جاهليتك؟ قال: نعم، لقد رأيتني أقوم عند الشمس فلا أزال مصليا حتى يؤذيني حرها فأخر كأنني خفاء، قال أبو بكر: فأين كنت توجه؟ قال: لا أدري إلا حيث يوجهني الله عز وجل.
5
قضى أبو ذر شطرا من حياته في الجاهلية وشطرا في الإسلام في زمن النبي والخلفاء الثلاثة الأول ومات في خلافة عثمان سنة 32، وقد هاله ما كان عليه بعض المسلمين - لا سيما القرشيين - من ثراء عريض وبذخ، وما كان عليه فقراؤهم من ضنك وبؤس وضيق، فجهر بدعوة اشتراكية صاخبة انزعج لها الخليفة عثمان كما انزعج معاوية بن أبي سفيان وحاولا أن يصرفاه عنها، ولكنه مضى في دعوته غير هياب، وطالب أن يكون لفقراء المسلمين حق في فضل أغنيائهم. ألم يقل الله عز وجل في كتابه:
والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم ،
6
و
خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ،
7
و
والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم * يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون .
Bilinmeyen sayfa