64

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

Soruşturmacı

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

Yayıncı

دار ابن حزم

Yayın Yılı

1419 AH

Yayın Yeri

بيروت

له وقائع شهيرة وكان إذا حوقق وألزم يقول لم أرد (١) هذا إنّما أردت هذا(٢) فيذكر احتمالاً بعيداً، قال: وكان من أذكياء العالم وله في ذلك أمور عظيمة منها أنّ محمد بن(٣) بكر السّكاكيني عمل أبياتاً على لسان [405/ أ] ذمي في إنكار القدر وأولها/ :

أيا علماء الدين ذمي بينكم تحيَّر دلوه بأعظم حجة

= ذلك في المنام، وعوفي مما كان به، وربما قيل: إنّه ذكر لهم أنّ النبيّ بَّر علمه ذلك فصاروا يحسنون الظن بذلك الشخص، وأنه كان لهم يوم يسمونه يوم الفرقان فرق فيه بين أهل الجنة وأهل النار بزعمه، فصار كل من علموا أنّه من أوليائهم جعلوه من أهل الجنة، وعصموه دمه، ومن علموا أنّه من أعدائهم جعلوه من أهل النار فاستحلوا دمه، واستحل دماء ألوف مؤلفة من أهل المغرب المالكية الذين كانوا من أهل الكتاب والسّنة على مذهب مالك وأهل المدينة يقرؤون القرآن والحديث: كالصحيحين والموطأ وغير ذلك والفقه على مذهب أهل المدينة فزعم أنهم مشبهة مجسمة ولم يكونوا من أهل هذه المقالة، ولا يعرف عن أحد من أصحاب مالك إظهار القول بالتشبيه والتجسيم.

واستحل أيضاً أموالهم وغير ذلك من المحرّمات بهذا التأويل ونحوه من جنس ما كانت تستحله الجهمية المعطلة - كالفلاسفة والمعتزلة. وسائر نفاة الصفات - من أهل السنة والجماعة، لما امتحنوا الناس في ((خلافة المأمون وأظهروا القول بأن القرآن مخلوق وأن الله لا يرى في الآخرة، ونفوا أن يكون لله علم أو قدرة أو كلام أو مشيئة أو شيء من الصفات القائمة بذاته)) مجموع الفتاوى (٤٧٦/١١ و ٤٧٧ و ٤٧٨).

وقال: إنه كان يقول إنّ الله وجود مطلق، كما يقول ذلك ابن سينا وابن سبعين وأمثالهم. مجموع الفتاوى (٤٨٥/١١).

وقال بأنه - ابن تومرت - لم يذكر في المرشدة شيئاً من الإثبات الذي عليه طوائف أهل السّنة والجماعة ((بل اقتصر فيها على ما يوافق أصله وهو القول بأنّ الله وجود مطلق وهو قول المتفلسفة والجهمية والشيعة ونحوهم مما اتفقت طوائف أهل السّنة والجماعة، وأهل المذاهب المربعة وغيرهم على إبطال قوله وتضليله. مجموع الفتاوى (٤٨٧/١١).

(١) في الدرر الكامنة ((لم أر)).

(٢) في الدرر الكامنة ((كذا)).

(٣) في الدرر الكامنة محمد بن أبي بكر السّكاكيني.

64