لضربت عنقك (1)!
قالوا: وكانت الرءوس قد تقدم بها شمر بن ذي الجوشن أمام عمر بن سعد.
قالوا: واجتمع أهل الغاضرية، فدفنوا أجساد القوم.
وروى حميد بن مسلم، قال: كان عمر بن سعد لي صديقا، فأتيته عند منصرفه من قتال الحسين، فسألته عن حاله؟ فقال: لا تسأل عن حالي ، فإنه ما رجع غائب إلى منزله بشر ما رجعت به [76- ب] قطعت القرابة القريبة، وارتكبت الأمر العظيم (2).
*** قالوا: ثم إن ابن زياد جهز علي بن الحسين ومن كان معه من المحرم، وجه بهم إلى يزيد ابن معاوية مع زحر بن قيس ومحقن بن ثعلبة وشمر بن ذي الجوشن، فساروا حتى قدموا الشام ودخلوا على يزيد بن معاوية بمدينة دمشق، وأدخل معهم رأس الحسين، فرمي به بين يديه.
ثم تكلم شمر بن ذي الجوشن فقال: يا أمير المؤمنين! ورد علينا هذا في ثمانية عشر رجلا من أهل بيته وستين رجلا من شيعته، فسرنا إليهم، فسألناهم النزول على حكم أميرنا عبيد الله بن زياد أو القتال، فغدونا عليهم عند شروق الشمس، فأحطنا بهم من كل جانب!
فلما اخذت السيوف منهم مأخذها جعلوا يلوذون إلى غير وزر، لوذان الحمام من الصقور، فما كان إلا مقدار جزر جزور أو نوم قايل حتى أتينا على آخرهم، فهاتيك أجسادهم مجردة، وثيابهم مرملة، وخدودهم معفرة، تسفي عليهم الرياح، زوارهم العقبان (3)، ووفودهم الرخم (4).
Sayfa 155