İhvan-ı Safa Yolu: İslami Gnostisizme Giriş
طريق إخوان الصفا: المدخل إلى الغنوصية الإسلامية
Türler
لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ...
35
وأنهم خالدون، وما شاكل هذه الأوصاف المذكورة في القرآن، التي لا تليق بالأجساد اللحمية والأجسام الطبيعية، [تحير فكره واضطرمت شكوكه].
36
واعلم أنه لا يليق بالعقلاء أن يعتقدوها،
37
فضلا عن عقول الحكماء، بل النساء والجهال والصبيان جيد لهم، فإن هذا الرأي يليق بأفهامهم ويصلح لهم، ويقرب من عقولهم ما وعدوا به ويوعدون من نعيم الجنان ويضاعف رهبتهم من عذاب النيران، ويزيدهم خوفا من سوء أفعالهم فيتركونها، ويقوي رجاءهم لثواب أعمالهم. وعليكم بدين العجائز [فإنه] لائق في هذا المقام لا في مقام آخر.
وأما من رزقه الله قليلا من التمييز والعقل والفهم، ونظر في علوم الحكمة، فإن هذا الرأي لا يصلح له ولا يليق به؛ لأنه إذا عرضه على عقله أنكره عليه، فيقع عند ذلك في شك وحيرة وسوء ظن وتخيلات فاسدة.
ثم اعلم أن أسوأ الناس مذهبا، وأشنعهم رأيا، من يعتقد أمرا ويكون عقله منكرا عليه، ونفسه مرتابة، وظنه سيئا بربه، كما قال:
وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين .»
Bilinmeyen sayfa