Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

Abdullah Al-Ruhaily d. Unknown
97

Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Yayıncı

دار الاندلس الخضراء

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Türler

والعين تعرف من عيني محدثها ... إن كان من حزبها أو من أعاديها إنارة العقل مكسوف بطوع هوىً ... وعقل عاصي الهوى يزداد تنويرا وفي الحديث الصحيح: "لا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها" "١"، ومن كان توفيق الله له كذلك فكيف لا يكون ذا بصيرة نافذة ونفس فعالة؟ وإذا كان الإثم والبر في صدور الخلق له تردد وجَوَلان، فكيف حال مَن اللهُ سَمْعُهُ وبَصَرُهُ وهو في قلبه؟ وقد قال ابن مسعود: الإثم حواز القلوب، وقد قدمنا أن الكذب ريبة والصدق طمأنينة، فالحديث الصدق تطمئن إليه النفس، ويطمئن إليه القلب. وأيضًا فإن الله فطر عباده على الحق، فإذا لم تَسْتَحِلِ الفطرة: شاهدت الأشياء على ما هي عليه، فأنكرت منكَرَها، وعَرَفَت معروفها، قال عمر: الحق أبلج، لا يخفى على فطن. فإذا كانت الفطرة مستقيمة على الحقيقة منورة بنور القرآن، تجلت لها الأشياء على ما هي عليه في تلك المزايا، وانتفت عنها ظلمات الجهالات، فرأت الأمور عيانًا مع غيبها عن غيرها"""٢".

(١) البخاري، ٦٥٠٢، الرقاق، وأحمد في مواضع متعددة. (٢) مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ٢٠/٤٢-٤٤.

1 / 105