31

Tarikhak ila al-Ikhlas wa al-Fiqh fi al-Deen

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Yayıncı

دار الاندلس الخضراء

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Türler

الإخلاص، على طبيعة النفس مع الإخلاص، وأنّها متردِّدةٌ، لا تستقر على حالٍ. ونحن في دعوة الناس إلى الإخلاص لابدّ أن نُقَرِّر لَهم أن تحصيلَ الإخلاص مُيَسَّرٌ وبابَه مفتوحٌ، وأن كل من أراده، وصدَقَ مع الله في ذلك، فسينالُه. ومما يُراد بعبارة: "إن الإخلاص عزيز نفيسٌ"، مثلًا، شحْذ الهمَمِ وترغيبها في تحصيله؛ لأنه شيءٌ نفيسٌ؛ فيستحق الجهد والمجاهدة.
رابعًا: أهمية الإخلاص واستحضار النيّة يكفي في بيان أهمية الإخلاص ما يلي: - أمْرُ الله به؛ وهو الأمر الذي لا يَسَع عبيدَ الله وعبادَه الإعراضُ عنه، أو تجاهله. - أنه شرطٌ لصحة العمل -كما سبق- فلا يقبل الله تعالى عملًا بدونه. كما قال تعالى: ﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُون إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ "١". ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ. فَمَا لَهُ مَنْ قُوَّةٍ وَلاَ نَاصِر﴾ "٢". ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ "٣". ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلِيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ "٤".

(١) ٨٩: الشعراء: ٢٦. (٢) ٩-١٠: الطارق: ٨٦. (٣) ٢٣: الفرقان: ٢٥. (٤) ١١٠: الكهف: ١٨.

1 / 37