ابْن الْقَاسِم أَقَامَ أعواما بِمَسْجِد الْأَخْضَر من صنعاء وفيهَا مَاتَ السَّيِّد الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَلَاح الشَّرْقِي القاسمي بِبَلَدِهِ معمرة رَأس جبل الأهنوم وقبر هُنَالك وَكَانَ مفتيا بِصَنْعَاء وَله شرح على الأزهار نقل فِيهِ أَكثر الدَّلِيل وَلَا يخلوا عَن الْفَائِدَة وَله الشرحان على الأساس وَشرح البسامة الصُّغْرَى فِي ثَلَاثَة جُلُود بلغ فِيهِ إِلَى آخر دولة الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم
وفيهَا خرج أَحْمد بن الْحسن بن الإِمَام بِأَمْر عَمه الإِمَام إِلَى بِلَاد ملاحا من أَطْرَاف بِلَاد خولان فأخرب فِيهَا الْبَعْض وَقطع شَيْئا من أعنابها وَكَانَ الطاغوت قد فشى فيهم وتقلبوا على الْحُقُوق الْوَاجِبَة وصرفوها فِيمَن يُرِيدُونَ وَسَائِر بِلَاد خولان كَانُوا قد أهموا بذلك فَلَمَّا أوقع بهم الصفي حذر الْكل
وفيهَا مَاتَ القَاضِي الْعَلامَة مُحَمَّد بن أَحْمد السلَفِي وَكَانَ لَهُ معرفَة تَامَّة بِعلم الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وَكَانَ نَاقِلا لِلْقُرْآنِ الْكَرِيم يتلوه سفرا وحضرا ولي مخلاف حراز مُدَّة ثمَّ عرض لَهُ أخر مدَّته ألم استعطاش فَترك الْولَايَة وطلع صنعاء وَسكن بداره ببير العزب حَتَّى توفّي آخر هَذَا الْعَام وَجمع من الْكتب النفيسة فِي الحَدِيث وَسَائِر الْفُنُون وَله إجَازَة فِي الحَدِيث من بعض عُلَمَاء الشَّافِعِيَّة وقبر بخزيمة وَمن مآثره الْبناء بِمقدم مَسْجِد قَرْيَة الْقَابِل بوادي ظهر
وفيهَا أَمر عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن بعمارة مشْهد على قبر الإِمَام الْأَعْظَم أَبى الْفَتْح الديلمي شَرْقي ذمار بِنَجْد الجاح طرف قاع القعودين فَأمرت زَوجته
1 / 112