الْهَاشِمِي فِي الْهَاشِمِي الْفَقِير وَغير ذَلِك من الاختيارات وعمره ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة وشهران لِأَن مولده فِي شهر رَمَضَان سنة تسعين وَتِسْعمِائَة وخلافته أَربع وَعِشْرُونَ سنة وشهران وكسور وَمن مأثره إصْلَاح سمسرة القبتين بطرِيق بَاب الْيمن بعد أَن كَانَ أخر بهَا الْحَاج أَحْمد الْأَسدي والمدرج الى شهارة من الْجِهَة الجنوبية إِلَى وَادي أقرّ وَغير ذَلِك
وَلما ظَهرت دَعْوَة صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الإِمَام وصل إِلَيْهِ من أَعْيَان دولة المحسن بن الْقَاسِم الْفَقِيه الرئيس يحيى بن أَحْمد البرطي وأفهمه أَن عَمُود الْخلَافَة الْمُلُوك لَهُ لَا يَنْتَظِم حَال بِغَيْر المَال وَعمارَة قُلُوب الرِّجَال وَأَن الرَّأْي اقطاع أَوْلَاد أخوته نَفِيس الْبِلَاد وَإِطْلَاق أَيْديهم فِي الإصدار والإيراد وَأَن بِهَذَا تنتصب رايته وتستقر غَايَته وتستحكم يَده ويشتد عضده ثمَّ هُوَ بعد أَن يستحكم لَهُ الْأَمر ينظر فِي تَحْرِير الولايات بِالْمدِّ وَالْقَبْض فَقَالَ لَهُ أَحْمد بن الإِمَام جوابي عَلَيْك جَوَاب الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه لمُحَمد باشا حِين وَقع الْخَوْض فِي إِطْلَاق الْحسن بن الإِمَام على إرجاع مَا افتتحه الإِمَام من الْبِلَاد على جَعْفَر باشا إِلَى يَد نَائِب السلطنة وَكَانَ جَوَاب الإِمَام أَنه لَا يسعني عِنْد الله ذَلِك وَلَا تجمل بِي تِلْكَ المسالك فَعَاد الْمَذْكُور من حَيْثُ جَاءَ وَعلم أَن قَائِم هَذَا الْأَمر الصعيب بِغَيْر هَذَا السَّيِّد النجيب
خلَافَة الإِمَام الْأَعْظَم المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل بن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عَليّ
وَعند أَن بلغ الْخَبَر إِلَى صنوه إِسْمَاعِيل بن الإِمَام وَهُوَ بضوران فاجمع رَأْيه ورأي من لَدَيْهِ من الْعلمَاء والأعيان كَالْقَاضِي مُحَمَّد السلَامِي وَالْقَاضِي إِبْرَاهِيم
1 / 99