كِفَايَته وكفاية من إِلَيْهِ من أَصْحَابه وأخدانه وأحبابه وَأما عَليّ بن شمسان فَإِن الإِمَام رجح بقاه ذَلِك الأوان وَعمر لَهُ دَارا فاخرة وأجرى عَلَيْهِ الإنعامات الغامرة وَبعد ذَلِك وصل السَّيِّد الْعَلامَة إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم إِلَى جبل ضوران إِجَابَة لداعي أَخِيه الْحُسَيْن فَإِنَّهُ كَانَ قد استدعاه لينوب فِي تِلْكَ الْجِهَات مَا دَامَ بِالْيمن الْأَسْفَل وَلما وصل انتهض السَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن إِلَى حَضْرَة وَالِده متوخيا التتميم لمقاصده فوصل وَبَقِي شهر رَمَضَان وَعَاد إِلَى صنعاء فِي شَوَّال
وفيهَا تقدم عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن من ذمار إِلَى حَضْرَة عَمه الْحُسَيْن فوافاه بإب ثمَّ نزلا إِلَى تعز وَمَا زَالَ عز الْإِسْلَام يلاطف عَمه الْحُسَيْن فِي زِيَادَة قطعته وَيذكر لَهُ أَنَّهَا قَاصِرَة عَن الْوَفَاء بِمَا عَلَيْهِ وَفِي أثْنَاء هَذِه السّنة ذكر بعض السادات أَن السَّيِّد أَحْمد بن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْقَاسِم أصَاب فِي دَار الكيخيا كنزا عَظِيما من الذَّهَب الْأَحْمَر وَلَعَلَّه كَانَ من دَفِين عبد الله شلبي لِأَنَّهُ كَانَ مستقره لما حاصره حيدر باشا ايام الباشا جَعْفَر
وَدخلت سنة خمسين وَألف
فِيهَا تهَيَّأ شرف الْإِسْلَام للطلوع من الْيمن الْأَسْفَل الى ضوران ثمَّ الزِّيَارَة لحضرة الإِمَام فَسَار فِي شهر ربيع من السّنة الْمَذْكُورَة
فتح بَغْدَاد
وفيهَا وصلت الْأَخْبَار من تِلْقَاء الرّوم أَن السُّلْطَان مُرَاد بن أَحْمد خَان بن
1 / 74