قصَّة الْحَوَادِث
وَأما صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن بن الإِمَام فَإِنَّهُ بعد ذَلِك تجرد من ذِي مرمر عَن أَسد يفترس ويهمهم ويزأر وَاسْتقر بِهِ السّفر الْقَرِيب إِلَى حَضْرَة أَخِيه مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَكَانَ شرف الْإِسْلَام قد عرض عَلَيْهِ ولَايَة أصَاب فامتثل فِي المبادىء وَإِلَى الْقبُول أجَاب ثمَّ أرجعها لحقارتها بِالنّظرِ إِلَى تَكْلِيفه وَأما الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه فَلم يسمح للْجَمِيع بِقَيْد شبر وَأجَاب لما سُئِلت الْولَايَة للأخوين بِأَنَّهَا لَيست من جملَة المياريث
ثمَّ أَن أَحْمد بن الْحسن تقدم من ذمار إِلَى أصَاب فِي شهر شعْبَان من هَذَا الْعَام ورحل برحلته من جنح إِلَيْهِ من فرسَان الصدام وأساد الإلتحام ثمَّ انْتقل عَنْهَا إِلَى بِلَاد عتمة فَخرج عَنْهَا واليها السَّيِّد الرئيس المطهر بن مُحَمَّد الجرموزي وَوصل إِلَى حَضْرَة الْحُسَيْن وَهُوَ بجبل ضوران فَرفع الْأَمر من حِينه إِلَى صنوه الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه وَأخْبرهُ أَن أَحْمد بن الْحسن قد رفع وَالِي الْجِهَة وَأَن قصبتها صَارَت فِي بَاب الإستيلاء وَأَن الرجل متبوع وَأَن رأية لهيبته مسموع وَأَن المطالب قد انساقت من أَهلهَا إِلَيْهِ وَأَنَّهُمْ انثالوا رَغْبَة وَرَهْبَة عَلَيْهِ وَأَن عَليّ بن شمسان وَهُوَ الْوَالِي يَوْمئِذٍ بجهات الْيمن إب وبعدان قد مَال إِلَى
1 / 69