Timurlu Ailesinin Tarihi
تاريخ الأسرة التيمورية
Türler
وقد قرر مجمع فؤاد الأول للغة العربية تتويج جميع الإنتاج القصصي باللغة الفصيحة لمحمود تيمور بك ومنحه جائزة القصة لسنة 1947م.
وأعلن المجمع قراره هذا في حفل أقامه يوم 5 أبريل سنة 1947م بدار الجمعية الجغرافية، وكان المقرر هو حضرة صاحب العزة الأستاذ محمد فريد بك أبو حديد عضو المجمع، فألقى بحثا جاء فيه ما يأتي:
اختار المجمع اللغوي في هذا العام من بين المبرزين في القصة الأستاذ الكبير محمود بك تيمور، فأهداه جائزة القصة إشارة منه إلى هذا المعنى، ثم اعترافا بما للأستاذ الكبير من أثر محمود في القصة في أدبنا الحديث.
فقد ألف الأستاذ محمود تيمور بك نحو خمسة وعشرين كتابا، بعضها مجموعات من قصص قصيرة، وبعضها قصص تمثيلية، والبعض روايات قصصية مطولة، ومنها كتاب في الرحلات على نحو مستحدث في الأدب العربي، ومنها كذلك كتاب مقالات ساخرة في نقد المجتمع، وآخر في أصول فن القصص ودقائقه. وألف كذلك قصصا «سينمائية» مثلت منها على اللوحة الفضية روايته «رابحة»، فكانت مسرحية موفقة في عالم الخيالة.
فأكثر جهود الأستاذ تيمور بك متجهة كما يظهر إلى نوعين من القصة: التمثيلية، والقصة القصيرة ...
وقد كانت القصة التمثيلية عنده أسلوبا في الكتابة لا يقصد بها الاتجاه إلى التمثيل على المسارح؛ فتمثيليات «تيمور» أقرب إلى أن تكون نوعا آخر من القصة القصيرة.
والفرق بين النوعين أن التمثيلية تعتمد في تصوير الأشخاص على محاورات أحاديثهم وحركاتهم، على حين أن القصة تعتمد على الأكثر في تصوير الأشخاص على وصف هيئاتهم ووصف مواقفهم وما يبدو من أعمالهم.
ولم يخرج من تمثيليات «تيمور» على المسرح إلا عدد محدود، وكان آخرها تمثيلية «حواء الخالدة» التي كان لها أكبر حظ من التوفيق.
ولسنا هنا في سبيل التعرض لطريقة «تيمور بك» في فنه، ولا التحدث تفصيلا عن مذهبه في القصة، وحسبنا أن نشير إلى أنه في كل آثاره يتجه نحو إبراز الفكرة الواحدة يعرضها في إطار محدود. ومن ثم يمكن أن نقول: إن فن القصة القصيرة وما يتصل بها من المسرحيات القصيرة؛ هو الجانب الذي خص به فنه إلى الآن؛ فهو في أدبنا الحديث يشبه «تشيكوف» و«مكسيم جوركي» في الأدب الروسي، و«موباسان» في الأدب الفرنسي.
ولا يملك المتتبع لآثار «تيمور» إلا أن يرى الفرق واضحا بين آثاره الأولى وآثاره الأخيرة.
Bilinmeyen sayfa