Başlangıç Çağı: Arap Ulusunun Tarihi (İkinci Bölüm)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
Türler
2 (7)
عبادات الإسلام كلها تتفق مع ما يليق بجلال الله وسمو وجوده عن الأشباه والنظائر، ويلتئم مع المعروف عند العقول السليمة؛ فالصلاة ركوع وسجود ودعاء وتضرع، والصوم حرمان يعظم به أمر الله في النفس، وتعرف به مقادير النعم عند فقدها ومكانة الإحسان الإلهي في التفضل بها، والحج تذكير للإنسان بأوليات حاجاته، وتعهد له بتمثيل المساواة بين أفراده ولو مرة في العمر يرتفع فيها الامتياز بين الغني والفقير والصعلوك والأمير،
3
والزكاة تطهير للمال بالإحسان إلى الفقراء والإنعام على المعوزين. (8)
واجب على المسلم تدارس القرآن وطلب العلم من ديني ودنيوي، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. (9)
واجب على المسلم عمل الخير والإحسان، وغير ذلك من الأخلاق الفاضلة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون * ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون . (10)
إن للنيات والأعمال الباطنة الخفية ما للأعمال المكشوفة من ثواب وعقاب، فيجب على المسلم أن يحسن سريرته كما يحسن ظاهره: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى.» (11)
إن المسلم محاسب على أعماله كلها إن خيرا أو شرا، وإنه مبعوث بعد موته لهذا الحساب، وليس ذلك على قدرة الله بعزيز. (12)
القرآن هو كتاب الإسلام، وفيه قواعده وأسسه وتعاليمه، وهي قواعد تختص بالعبادات والمعاملات والتشريع والأخلاق والواجبات، وليست هذه القواعد قواعد مفصلة، ولكنها أصول أولية وقواعد كلية ترك فيها الشارع الجزئيات لاجتهاد الفقهاء والمجتهدين، يستنبطونها منه بحسب مستواهم العلمي والفكري ومقتضيات ظروفهم الحيوية. (13)
Bilinmeyen sayfa