Çözülme Devri: Arap Ulusunun Tarihi (Altıncı Cilt)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
Türler
الحكام من خليفة وسلطان وأمير وعامل ومن إليهم. (2)
طبقة كبار التجار والزراع والملاكين والموظفين البارزين ومن إليهم. (3)
طبقة عامة التجار والزراع وكبار السوقة، والجنود المرتزقة. (4)
طبقة العامة من صغار السوقة وعمال الحوانيت والباعة والكتبة والمحترفين والفلاحين ورجال العلم. (5)
طبقة المكدين والمتصوفة والمتفقهة. (1)
أما أهل الطبقة الأولى فقد كانت مواردهم الواسعة سببا في أن يحيوا حياة بذخ وترف لا حد لهما؛ فقصورهم تعج بالخدم والحشم والرقيق والطرف والتحف، أما ما ينفقونه على بناء قصورهم فشيء لا يصدق. قالوا إن المتوكل بنى قصره «العروس» بثلاثين مليون درهم، و«الجعفري» بعشرة ملايين و«العزيب» بعشرة أيضا، و«الشيدان» بعشرة كذلك و«البرخ» بعشرة أيضا، و«الصبح» بخمسة ملايين ... إلى آخر ما يرويه مؤرخو العصر عن قصور هذا الخليفة. (2)
وأما طبقة كبار التجار والزراع والملاك والموظفين، فكانت كذلك طبقة مترفة لا تقل فخامة قصورها ورياشها عن قصور الطبقة الأولى، نذكر من هؤلاء آل الجصاص التجار الجوهريين الذين بلغت ثروتهم حدا مدهشا.
15 (3)
وأما طبقة عامة التجار والزراع وصغار الملاكين والموظفين فكانت أحوالهم متوسطة يتبلغون هم وأهلهم بطعام جيد، وسكن حسن وخدم محدودين. (4)
وأما طبقة العامة من صغار السوقة والباعة وعمال الحوانيت والباعة والكتبة والمحترفين والفلاحين، فإنهم كانوا يعيشون في شدة وضنك على الرغم من تعبهم وكدهم؛ لأن الطبقات الثلاث الأولى استنزفت موارد الدولة واستغلت خيراتها، وليست لدينا معلومات عن مقدار موارد هؤلاء البؤساء، ولكنا عثرنا على بعض النتف التي تعطينا صورة عن حالهم ومقدار ما كانوا يتبلغون به؛ فقد روى التنوخي (في كتاب: الفرج بعد الشدة 2: 155): «أن رجلا فقيرا جاء إلى البصرة في القرن الرابع وطلب عملا من صاحب حانوت، فاستخدمه الحانوتي كاتبا لحساباته مقابل نصف درهم في اليوم إلى طعامه وكسوته، ثم زيدت الأجرة إلى درهم في اليوم.» ويقول مسكويه (في تجارب الأمم 2: 198) في سنة 352ه: قال إن أبروتها الطبيب كان يدور من باب إلى آخر ليعالج المرضى، ويأخذ دانقا ونصفا أو ربع درهم عن كل مريض.» فإذا كان هذا حال كاتب الحسابات والطبيب ، فما قولكم بالعمال والفلاحين والباعة المتجولين!
Bilinmeyen sayfa