Çözülme Devri: Arap Ulusunun Tarihi (Altıncı Cilt)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
Türler
وفي سنة 339ه مات لؤلؤ فخلفه ابنه مرتضى الدولة ابن لؤلؤ، وكان ظالما عسوفا أفسد البلاد، فتمنى أهلها زواله.
وفي سنة 402ه أغار صالح بن مرداس في 500 فارس على حلب واستولى عليها وقضى على دولة الحمدانيين، وطرد ابن لؤلؤ القائم بأمر ولدي سعيد الدولة، وهما أبو الحسن علي وأبو المعالي شريف، وبذلك انتهت دولتهم وسيطرت الدولة المرداسية. (2-1) العلم والأدب في عهد البويهيين والحمدانيين
كان القرن الذي نبغت فيه دولة الحمدانيين من أزهر عصور الإسلام، إن لم يكن أزهرها في العلم والأدب؛ ففي هذا العصر، وجدت دور التعليم في المشرق: العراق والشام ومصر والمغرب ، وفيه أسست دور الحكمة؛ فقد ذكر ياقوت الحموي أن أبا القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي الفقيه الشافعي (323) أسس دارا للعلم في بلده، وجعل فيها خزانة كتب من جميع العلوم، وقفا على كل طالب علم، لا يمنع أحدا من دخولها، وإذا جاءها غريب يطلب الأدب وكان معسرا أعطاه ورقا وورقا، وكان ابن حمدان يجلس فيها ويجتمع إليه الناس، فيملي عليهم من شعره وشعر غيره، ثم يملي حكايات مستطابة، وطرفا من الفقه وما يتعلق به. ويذكر ابن النديم (في الفهرست، ص139)، أن أبا علي بن سواد الكاتب ومن رجال عضد الدولة أنشأ داري كتب؛ «إحداهما» بالقصر و«الأخرى» برامهرمز، وجعل فيهما إجراء (راتبا) على كل من قصدهما، ولزم القراءة والنسخ، وكان في الثانية أستاذ يدرس الكلام على مذهب المعتزلة. وفي سنة 383ه أسس الوزير أبو نصر سابور بن أردشير، وزير بني بويه، «دار العلم» في الكرخ ببغداد، ونقل إليها آلاف الكتب والمجلدات ومعظمها بخط أصحابها، وجعل النظر فيها لاثنين من العلويين، وقد احترقت هذه الدار عام 450ه/1058م.
14
وفي حلب جعل سيف الدولة من جامعها ومن قصره داري علم يجتمع فيهما أئمة الأدب والدين في عصره، ويجري عليهم أمواله ويرفع شأنهم. يذكر أبو الفداء (في تاريخه 2: 458) أن سيف الدولة أجرى على أبي نصر الفارابي الفيلسوف المشهور (339ه) أربعة دراهم كل يوم، كما كان سيف الدولة يحضر مجالس العلماء ويتنافس وإياهم، وربما تطور النقاش العلمي إلى وثب وضرب؛ فقد روى ابن خلكان (في الوفيات 1: 65)، أن ابن خالويه النحوي كان خشنا، فوقع بينه وبين المتنبي كلام في مجلس سيف الدولة، فوثب ابن خالويه على أبي الطيب وضرب وجهه بمفتاح كان معه، فخرج من المجلس ودمه يسيل على وجهه. وقد ضمت حلقات سيف الدولة في قصره ومسجد حلب أئمة فحولا في كل فنون العلم، نذكر منهم سيد شعراء العربية أبا الطيب المتنبي الذي جل عن أن يعرف لقدره وفضله وأدبه وعلمه وشعره، ومنهم أبو الفرج الأصفهاني صاحب الأغاني، الكتاب الأدبي الأشهر، ومنهم ابن نباتة الخطيب اللسن. ومن الأئمة الذين كانوا يحضرون مجلس سيف الدولة، أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (؟-392ه) مخترع مباحث الاشتقاق الأكبر، ومؤلف سر الصناعة والخصائص.
ومنهم العالم الشاعر الفحل أبو بكر محمد بن أحمد الصنوبري الأنطاكي (؟-334ه)
15
أمين خزانة كتب سيف الدولة الذي يصفه كشاجم بأنه «بحر ما له شط»، ويقول عنه ميتز:
16 «إنه أول شاعر للطبيعة في الأدب العربي ...» وقد ترك آثارا قوية في الأدب العربي، وكان الوزير المهلبي يحب شعره فنشره ببغداد.
17
Bilinmeyen sayfa