Başlangıç Çağı: Arap Ulusunun Tarihi (Birinci Cilt)
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
Türler
صلى الله عليه وسلم
على الآية القائلة:
وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون (سورة العنكبوت: آية 48)، والآية القائلة:
وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا (سورة الفرقان: آية 5)، أما الآية الأولى فهي في أن النبي كان قبل البعثة النبوية لا يقرأ ولا يخط، وأما الآية الثانية فتقول كذلك بأميته وأنه كان يستكتب بعض القصص، وأنها كانت تملى عليه فيستمع إلى من يتلوها صبحا ومساء حتى يحفظها، ثم يقصها زاعما أن الله أوحاها إليه،
16
وليس في القرآن الكريم أو كتب السنة الصحيحة حجة على أميته أقوى من هاتين الآيتين، وما يقال من أن هناك آية ثالثة تؤيد ذلك وهي وصف الله له «بالنبي الأمي» (في سورة الأعراف: 157) فقول مردود؛ لأن كلمة «الأمي» يراد بها في القرآن الكريم من لم يكن كتابيا؛ أي يهوديا أو نصرانيا ذا كتاب. «والأميون» في القرآن هم يقابلون «أهل الكتاب»؛ ففي سورة آل عمران:
وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا ، قال ابن جرير الطبري في تفسيرها: قل يا محمد للذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى والأميين الذين لا كتاب لهم من مشركي العرب أأسلمتم؟ ... ومثلها قوله تعالى:
هو الذي بعث في الأميين رسولا (سورة الجمعة)، وقوله:
ليس علينا في الأميين سبيل (آل عمران: 75) ... على أن في القرآن آية واحدة يفهم منها أن المراد بالأميين هم الذين لا يقرءون ولا يكتبون، أو الضعفاء في القراءة والكتابة، وهي آية (البقرة: 78):
ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب .
Bilinmeyen sayfa