Başlangıç Çağı: Arap Ulusunun Tarihi (Birinci Cilt)
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
Türler
3
وأما بنات عبد المطلب فكن عفيفات شريفات فاضلات شاعرات شجاعات؛
4
أسلمت منهن صفية أم الزبير، وشهدت وقعة الخندق، وقتلت رجلا من اليهود، وضرب لها النبي بسهم.
5
هؤلاء هم أبناء عبد المطلب وبناته، ولم يكن فيهم إلا الجواد الشجاع الفاضل، وأما عبد الله أبو النبي فكان من أنجب أولاده وأحبهم إليه؛ لعقله وأدبه، والرواة يذكرون أن عبد المطلب لما رأى ضيق أهل مكة بقلة الماء أخذ يفتش عن موضع زمزم الذي طمره عمرو بن الحارث الجرهمي؛ لما اضطر إلى مغادرة مكة فارا إلى اليمن، فلما بلغ يسر الله على يديه الكشف عن موضع زمزم، وحفرها، واستخرج كنوز الكعبة.
نذر لئن جاءه عشرة بنين فليذبحن أحدهم لله قربانا، حتى إذا تكامل بنوه عشرا أتى هبل في جوف الكعبة ومعه أولاده، ثم أعطى كل واحد قدحا - وهو سهم بلا نصل - وكتب كل اسمه على سهمه، ثم أخذ عبد المطلب القداح وأعطاها إلى قيم الكعبة؛ ليضرب بها عند هبل، فضربها القيم فخرج على عبد الله، فقبض أبوه على يده، وأخذ الشفرة، وأقبل إلى إساف ونائلة بين الصفا والمروة؛ لينحره حيث تنحر النسائك، فقام إليه سادة قريش وقالوا لا تذبحه، ولئن فعلت هذا لا يزال الرجل يأتي بابنه فيذبحه وتكون سنة، وأشارت عليه الكاهنة بخيبر أن يقرع بين ابنه وبين ما يدفعون دية للواحد منهم من الإبل وهو عشرة، فقالت له: ارجع إلى بلدك وقرب ولدك، ثم قرب عشرة من الإبل، ثم اضرب عليه وعليها قدحا، فإن خرجت على صاحبه فزد في الإبل، ثم اضرب ثانية، وهكذا حتى يرضى ربك، فإذا خرجت على الإبل فانحرها فقد رضي ربك وتخلص ابنك، وضرب بالقداح إلى أن بلغت الإبل مائة فنحرها
6
وازداد تعلقه بابنه الحبيب، ولما جاء أبرهة إلى الكعبة بفيله ورده الله ابتهج عبد المطلب أعظم الابتهاج، واهتبل ذلك الحين فرصة للاحتفال بزواج ابنه الحبيب، فأخذ يختار له النساء حتى أتى وهب بن عبد مناف بن زهرة، وهو يومئذ سيد بني زهرة نسبا وشرفا، فخطب إليه وتزوج عبد الله آمنة ابنة وهب، وهي يومئذ أفضل نساء عصرها حسبا وموضعا، وكان ذلك في المدينة في آب (570 للميلاد) وهي السنة المعروفة بعام الفيل، ولكن عبد الله لم يلبث طويلا بعد زواجه، وقد اختلفت الروايات في ذلك؛ فقيل إنه بعد شهرين، وقيل إنه مات بعد سبعة أشهر، وقيل: غير ذلك،
7
Bilinmeyen sayfa