Eski ve Yeni Uygarlıklarda Tıp Tarihi
تاريخ الطب عند الأمم القديمة والحديثة
Türler
وذلك لأنهم كانوا يعتقدون أن الأرواح تستقر هناك بعد مفارقة الحياة في المكان الذي يسمونه «أمنتي»، وكانت اللفائف من قماش القطن المدهون بدهان يسمونه «كومي» يستعملونه كغراء للتلصيق.
وهذه الطريقة كانت لتحنيط جثث الأغنياء والمشاهير، وكان ينفق على كل محنط فيها نحو مائتين وخمسين ليرة إنكليزية من نقودنا.
وثانيها: أن ينزع الدماغ من المنخرين بثغرة تفتح في مجرى الأنف، ويملأ بزيت الأرز أو بمذوب النطرون الذي تنقع الجثة فيه أيضا سبعين يوما، حتى تذوب الأحشاء والأجزاء الرخوة كلها، ولا يبقى منها إلا الجلد والعظم، وهذه اتخذت لتحنيط المتوسطين من الطبقة الثانية المالية؛ لأنها أقل نفقة من الأولى.
وثالثها: أن تغسل الجثة بالمر وتحقن بسائل يسمى «سرمايا»، والمر يسمى عند العامة بالصبر
1
ثم تملح سبعين يوما.
وهذه طريقة الطبقة الثالثة أي: الفقراء، وهي أبسط الطرق الثلاث وأقلها نفقة، وكانوا يحقنون العينين بمادة تحفظهما على حالتهما الطبيعية.
وتفنن المصريون بالتحنيط بطرق أخرى مختلفة مثل نزع الدماغ من وقب العينين، أو من فتحة في القذال أو في علاوة الهامة، ورد الأحشاء إلى مواضعها بعد تحنيطها أو استيداعها إناء خاصا، ووضعها في الضريح إلى جانب الجثة، وقد يفتحون الجثة لنزع الأحشاء بين الكتفين أو في صلب الظهر ويحشونها، ويدهنون الجسم بنوع من تراب الفخار، ولعله مادة «المومياء»، وهي كلمة حبشية (لا يونانية كما ذكر بعضهم)، معناها الطين الأسود، استخدموها لحشو بعض أجواف الجسم أو لدهنه بها، ويسميها اليونانيون «تاريخس» أي: قابض ومجفف، وعرفها العرب باسم «المومياء»، فذكرها كثير منهم مثل ياقوت في معجم البلدان، والهمذاني في البلدان أيضا، وداود البصير في تذكرته المشهورة، وقال فيها ابن التلميذ الطبيب النصراني العربي مصرحا باتخاذها لجبر العظام المكسورة:
جودة كالطبيب فيها يداوي
سوء أحوالنا بحسن الصنيع
Bilinmeyen sayfa