Eski ve Yeni Uygarlıklarda Tıp Tarihi
تاريخ الطب عند الأمم القديمة والحديثة
Türler
وللإفروديسي هذا مقالات طبية منها في مخطوطي الطبي الآنف ذكره (المقالات المائة والإحدى والسبعين)، وكلها تعليلات عن الأمراض ذات فوائد كثيرة، وله شروح على كتب أرسطوطاليس المنطقية والحكمية.
ونبغ أطباء عند اليونان بعد ذلك بين المسيحيين والعرب ممن سيرد ذكرهم في ما يأتي. (10) الطب عند الرومانيين
قال ابن القفطي: إن أبلون الرومي كان حكيما طبائعيا ويقال: إنه أول حكيم تكلم في الطب ببلاد الروم، وكان في الزمن القديم، وهو أول مستنبط لحروف اللغة الإغريقية وأجراه الرومان مجرى أسقليبوس عند اليونان، وكان بعد زمن موسى النبي.
وقال المؤرخ بلينيوس: إن الرومان عاشوا نحو ستة قرون بدون أطباء، وإنما أراد بذلك تقهقر الطب عندهم، مع أنهم تناولوه عن اليونانيين؛ ولذلك كان أول طبيب نبغ عندهم يوناني الأصل، وهو أرشاغاثوس الذي وجد سنة 218ق.م.
ولما استولى الرومان على بلاد اليونان هاجر كثير من أطباء اليونان إلى رومية، وأشهرهم فيها أسقليبياذس صديق الخطيب شيشرون، وذلك قبل الميلاد بقرن، وأشهر طبيب منهم ظهر في القرن الثاني للميلاد، وهو سورانوس ومن أشهر مصنفاته كتاب «طب النساء»، ولقد شرح طريقة استعمال المنظار
Speculum
فجاء كلامه موافقا لطريقته في العصر الحاضر.
ثم ظهر أريتيوس وهو أول من استعمل ضمادات الذراريح (المعروفة عندنا بالحرقات)، وهي منفطات من الذباب الهندي، ثم نبغ الطبيبان هليودورس ورفوس الإفسي بين القرنين الأول والثاني للميلاد، ثم عقبهما أنتيلوس، وهؤلاء الثلاثة زادوا الجراحة آراء جديدة في علاج آفات الرأس، وقالوا: بشق الشرايين بعد أن كانت تشق العروق في الالتهابات الفجائية، وبالشق الشعبي في بعض الأمراض الصدرية الحادة، وعالجوا القيلة
14
أو الأدرة المائية (وهي انصباب الماء في قميص الخصية) بالبزل، ودققوا في أمراض الكلية والمثانة.
Bilinmeyen sayfa