Çeviri Tarihi ve Muhammed Ali Dönemi Kültürel Hareketi
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
Türler
232
الصفحة الأخيرة من كتاب «وصايا نامه سفرية»
أي وصايا فردريك الأكبر الحربية لقواده، ترجمها شاني زاده محمد عطاء الله. وهو من أوائل الكتب التي طبعت في بولاق.
وهكذا كان يتنافس الرجلان: الأب والابن في التقاط الكتب الحربية، والأمر بترجمتها لتتبع تعاليمها في إنشاء الجيش الجديد وتنظيمه حتى يصل إلى مستوى الجيوش الأوروبية الحديثة، وقد ظلت هذه الأوامر تصدر من الرجلين حتى عهد متأخر؛ ففي 17 جمادى الآخرة سنة 1256 صدر أمر من محمد علي إلى باقي بك «بترجمة رسم محاربة نابليون من الفرنساوي للعربي بنفسه»
233
وفي نفس اليوم أصدر أمرا آخر إلى كاني بك بترجمة التقرير المرفق بالرسم السابق إلى اللغة التركية، وأن يترجمه «بنفسه دون أن يأمر أحدا بترجمته»
234
والرسم والتقرير من وضع المسيو «بون قور».
هذه لمحة سريعة لما كان يتبع في ترجمة الكتب الحربية، ولبعض جهود كاني بك في هذا الميدان، وقد كان كاني مقربا إلى إبراهيم باشا محبوبا منه؛ ولهذا لم يكد يعهد إليه بولاية مصر في 24 شوال سنة 1264 - عندما اشتد المرض بوالده - حتى أصدر أمره في 26 ذي القعدة من نفس السنة بإعادة تنظيم قلم الترجمة الملحق بالألسن، وقسمه إلى قسمين: قسم يعنى بالترجمة إلى اللغة التركية وناظره كاني بك، وقسم يعنى بالترجمة إلى اللغة العربية وناظره رفاعة بك، وجعل الرئاسة العليا للقلم لكاني بك؛ ففي التاريخ السابق نشرت الوقائع المصرية القرار الآتي: «لما كانت ترجمة الكتب المرغوبة التي تشتمل على القوانين والتراتيب والآداب وسائر العلوم والفنون النافعة من اللغة الفرنساوية إلى التركية والعربية، وطبعها ونشرها وسيلة عظمى لتكثير المعلومات المقتضبة، وقضية مسلمة عند أولي النهى، وكان حصول ذلك لا يتأتى إلا بوجود المترجمين البارعين في ألسنة الإفرنجي والتركي والعربي، واجتماعهم في محل واحد، وقسمهم إلى قلمي ترجمة وضمهم إلى نظارة حضرة أمير اللواء كاني بك وكيل ديوان التفتيش، الفريد في فن الترجمة، المشهور بالسلاسة والبلاغة، حصل فتح القلمين كما ذكر، وقد تعين حضرة رفاعة بك أميرالاي الذي كان ناظر مدرسة الألسن التابعة إلى ديوان المدارس ناظرا على قلم الترجمة العربي في معية حضرة الأمير المومى إليه.»
235
Bilinmeyen sayfa