İslam Medeniyeti Tarihi (Birinci Cilt)

Curci Zeydan d. 1331 AH
167

İslam Medeniyeti Tarihi (Birinci Cilt)

تاريخ التمدن الإسلامي (الجزء الأول)

Türler

الترس الغرناطي.

وكانت أسنة الرماح عندهم تختلف شكلا، بين المشعب والعريض والرفيع والمستوي والمموج وغير ذلك. (8-4) الترس

وكان الترس عند العرب على أصناف، كل منها يصلح لشيء: فمنها المسطح والمستطيل المحفر الوسط، والمقبب، فالمقبب المنحني الأطراف. ولكل ترس فائدة: فالمقبب المنحني الأطراف لا يتقى به الرمح، لأنه متى طعن ثبت الرمح فيه، وإنما يتقى به النشاب والحجارة والسيف، والترس المسستطيل يتقى به النشاب، لأن رأسه يستر رأس الفارس، وطوله يقيه لأنه ينظر بإحدى عينيه من التخصير، ولا يكشف رأسه، والمسطح ينقى به الرمح، وقد يشترك رجلان في الطعان فيترس أحدهما للآخر.

وتفنن المسلمون في اصطناع الأتراس، ونقشوا عليها الآيات والحكم والأشعار، وتميزت أتراس كل بلد بشكل خاص، ومنها الترس الدمشقي والترس العراقي والغرناطي وغيرها. (8-5) الدرع

الدروع كثيرة عند العرب، ومنها الحديد والفولاذ والكتان، يسمون درع الكتان «دلاص»، ولم يكن يقتني الدروع من العرب غالبا إلا الفرسان، وهي من صنع الروم أو الفرس في الغالب، وعندهم دروع مشهورة بأسماء معينة، مثل درع خالد بن جعفر، فقد كانوا يسمونها ذات الأزمة، لأنها كانت لها عرى تعلق إذا أراد لابسها أن يشمرها.

درع أبي عبد الله آخر ملوك الأندلس.

وكانت الدروع مؤلفة من الجزء الذي يقي الصدر وهو الجوشن، والبيضة، والخوذة، والمغفر للرأس، ومنها أجزاء للساعدين، والساقين، والكفين.

تلك كانت أسلحة العرب في أوائل الإسلام، ثم أضافوا إليها شيئا من أسلحة الأعاجم، كالخناجر والطبر والفاس وغيرها، وتفننوا في صنعها تبعا للزمان والمكان، فترى السيف الدمشقي يختلف عن السيف العراقي، والدرع المصرية تختلف عن الدرع الأندلسية. (9) آلات الحصار

لم يكن للعرب آلات للحصار، لأنهم لم يكونوا يحاصرون، وإنما كانت منازلهم الخيام مطلقة لا يحميها سور ولا خندق، وأول خندق بناه العرب خندق المدينة يوم حرب الأحزاب (سنة 5ه) أشار به سلمان الفارسي كما قدمنا، فلما اختلطوا بالأعاجم كان في جملة ما اقتبسوه منهم آلات الحصار، وأهمها المنجنيق والدبابة والكبش والنار اليونانية. (9-1) المنجنيق

هو آلة قذافة استخدمها الفنيقيون قديما، ومنهم أخذها اليونان والإسرائيليون، وورد ذكرها غير مرة في سفر المكابيين، وانتشرت بواسطة اليونان في سائر دول الأرض، فاستخدمها الفرس وعنهم أخذها العرب بعد الإسلام.

Bilinmeyen sayfa