الأمر على مهر فيروز أجاب بأن ما يقوله صدق والواجب أن يعطى من المال أولا ما يصير به من الأغنياء ثم يتم التصرف فى ملكه بعد ذلك.
** " مدينة تريجة"
يشتق اسمها من" توران جير" وكان فى عهد" فرخان" الكبير وقد عقد الصلح مع الأتراك على أن يأخذوا الضرائب ولا يتعرضوا لطبرستان وبعد ما انقضى عامان أخذوا في إقامة الاستحكامات عند الحدود وعبر الطرق والمسالك وقصروا في أداء الضرائب والإتاوة ، وبعد تحصين المنافذ وتقوية مداخل الولاية ومخارجها انطلقوا عبر الصحراء وفتحوا منطقة تسمى فيروز آباد إلى حدود لفور وأقاموا بها ، ولما علم الأتراك بنقض العهد جازوا إلى طبرستان وجعلوا صول ملكا واتخذوا هذا الموضع الذي هو المدينة معسكرا للجيش وأغاروا على كل الأطراف يسلبونها ويذبحونها ، حتى أغار عليهم فرخان ذات ليلة وظفر بهم وقتل صول وجميع جنود الترك بحيث كان يشاهد القتلى أكواما بعد أكوام ، وقد وقع في كمائن الأسر الجيش الذى كان غائبا عن المعسكر وانقطع بعد ذلك طمع الأتراك فى طبرستان ، واتخذوا هذا الموضع مدينة وأطلقوا عليه توران جير.
** " مدينة ما مطير"
حينما وصل الإمام الحسن بن أمير المؤمنين على عليهما السلام إلى ما مطير وكان معه مالك بن الأشتر النخعى بجيش العرب إبان خلافة أمير المؤمنين عمر ولا يزال حتى الآن ذكر معسكرهم فى موضع يسمى" بالكة دشت" وهذا الموضع به ما مطير وقد بدا لعين الحسن بن على إذ رأى البرك والطيور والأشجار وارتفاع البقعة وقربها من ساحل البحر قال بقعة طيبة ماء وطير ، ومنذ ذلك التاريخ وقد وجدت بها مبان قليلة حتى كان عهد محمد بن خالد الذى كان عاملا على الولاية فأنشأ السوق وأمر بالتوسع فى العمارة وفى عام ستة وستين ومائة أسس مازيار بن قارن المسجد الجامع وجعلها مدينة.
** " بيرون دربند"
المدن التى خارج رباط" تميشه" هي التي يعتد بها وتنتسب إلى طبرستان وتتصل بجرجان وقام جرجين بن ميلاد بتأسيسها وكانت مساحة رقعتها أربعة فراسخ ، وكان بها دائما مقر حكام طبرستان وكان رعاته يأتون إلى مراعى إستر آباد ، وقد اتخذ فيها مقاما ومنزلا وبطول المدة كان يزداد عمرانها وأطلقوا عليها
Sayfa 87