117

الخشب، فأقام ذعفان، ومن كان معه بجدر ثلاثة أيام، ثم أرسلوا إلى الزيدي أنهم يدخلون في الطاعة فسألوه أن يلقاهم إلى الحصبة (1). ففعل ذلك ولقيه ذعفان في كثرة فعقد بين ذعفان وبين بني وهيب ذمة وعاملهم وراح الكافة إلى صنعاء، وراح ذعفان وأصحابه نهار الثاني. واستمرت الأمور للزيدي ودفعوا إليه أهل صنعاء مائة ألف درهم مسارعة منهم.

فلما كان يوم الأحد من ذي الحجة آخر شهور سنة أربعمائة. راح محمد بن الحسن بن مروان إلى مقرى.

وتخلف الزيدي، وكتب الزيدي كتبا على يد ذياب المعمري إلى أبي جعفر منها كتاب يسأله إطلاق ابني حبيب والبوسي. وإلى عذر وإلى وادعة وإلى يحيى بن الضحاك يسألهم (2) العون عليه في ذلك فكلموا أبا جعفر ففتح البوسي. فوصل صنعاء ليلة الثلاثاء ليلة العيد من ذي الحجة بعد أن غرم لأبي جعفر خمسة عشر ألف درهم فخطب وصلى بهم وأقام الزيدي (3) [61- أ].

... الحسين بن القاسم فأمروا الصائح في الأسواق: لا يبقي نهار غدا من الفاف العرب إلا حضر ليسمع كتاب المهدي الحسين بن الإمام القاسم بن علي. وأرسل للقاضي سليمان بن محمد النقوي وللبوسي ولمشائخ البلد. فلما حضر كافة الناس قريء الكتاب: إني قد وجهت أبا النجم هاشم بن الحسن الحمدي يقبض الزكاة الواجبة عليكم فادفعوا ذلك إليه فمن ذكر أن ليس معه شيئا يجب فيه الزكاة حلف فإن شهد عليه انه حلف كاذبا فقد حل لنا ماله ودمه.

وطالبوا الناس بالزكاة فحلف قوم، ودفع قوم شيئا يسيرا والضحاك في

Sayfa 133