============================================================
التاريخ الصالي ترجمة "ابن واصل" في أعيان العصر وآعوان النصر ج446/4- 449 رقم 1572 لامحمد بن سالم بن تصر الله بن سالم بن واصل، القاضي، الإمام، العلامة، جمال الدين بن واصل الحموي، الشافعي، قاضي القضاة بحماة كان أحد الأنمة الأعلام، والقاتمين بجمع العلوم الخافقة الذوائب والأعلام برع في العلوم الشرعية، وطلع كالشم في الفنون العقلية، وجمع شمل ما تقرق في العلوم الأدبية صتف، وجمع، وألف، ودخل في كل فن وما تخلى عنه ولا لف وأفتى، واشتغل، ودرس، وقضى، وحكم، وفضل لما علم وتفرس وبغد صيته واشتهر، وبرز على الأقران في الجدال ومهر. وغلب عليه الفكر إلى آن صار بذهل عن جليه، ويفيب عن وجوده ني حضرة آنيه.
و آديم نر محدتى نظرى آن تد فهت وعندكم عقلي ولي القضاء مدة مديدة، وفاز منها بالسيرة الحميدة. وأضر أخيرا، وحاز بذلك اجرا كبيرا.
ولم يزل على حاله إلى أن قطع غمر ابن واصل، ولم يبق في حياته حاصل وتوفي، رجمه الله تعالى، يوم الجمعة ثاني عشري شوال سنة مبع وتسعين ت ثه ومولده بحماة في ثاني شوال سنة آربع وست مثة.
وذفن بتربته بعقبة بيرين وقيل إنه كان يشغل في حلقته في ثلاثين علما وأكثر، وحضر حلقته نجم الدين دبيران المنطقي، وأورد عليه إشكالا في المنطق وكان قد جهز عن صاحب مصر رسولا إلى الأنبرور، فتوجه، فأعظمه الأنبرور، وساله عن مسائل تتعلق بعلم المناظر وغيرها، فأخذها وبات بها، رأصبح وقد أملى الجواب عليها في مجلد صغير، فعظم في عين الأتبرور وقال: يا قاضي، ما سألناك
Sayfa 66